تهديد إيراني بهجوم ضخم على إسرائيل خلال ساعات: «الموت آت إليكم انتظروه»
نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي «القبة الحديدية»- أرشيفية
ما زالت التهديدات الإيرانية بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي متواصلة، وآخرها ما قاله مسؤول إيراني لصحيفة «فايننشال تايمز»: «ربما الهجوم الليلة وربما لا».
ووجّه رسالة إلى الإسرائيليين قال فيها: «انتظار الموت أصعب من الموت نفسه»، فيما تشير المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، والتقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران ستقدم على الهجوم بالفعل خلال الساعات المقبلة.
التقديرات الإسرائيلية- الأمريكية للرد الإيراني
وفي سياق متصل، قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض مستندًا إلى معلومات استخباراتية أمريكية إلى أنّ إيران بنسبة كبيرة ستهاجم إسرائيل هذا الأسبوع، وهو ما يتطابق مع أحدث تقييم استخباراتي إسرائيلي، وفقًا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
وكانت آخر المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تتناقض مع المعلومات التي وردت الأسبوع الماضي، إذ كان الحديث يدور عن أنّ إيران تعيد النظر في الهجوم على الاحتلال، فيما تشير المعلومات الحالية إلى عزم طهران بشن هجوم مباشر على تل أبيب، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
التقديرات الأمريكية للهجوم الإيراني على إسرائيل
وفي أحدث تقديرات أصدرها البيت الأبيض، ورد أن إيران من المرجح بشكل كبير أن تهاجم إسرائيل، قبل محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها يوم الخميس.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع «أكسيوس» عن أن إيران اتخذت خطوات تحضيرية كبيرة في وحدات الصواريخ والطائرات دون طيار، مماثلة لتلك التي اتخذتها قبل الهجوم على إسرائيل في أبريل، مشيرين إلى أن ساعة الصفر لا يعلمها أحد حتى الآن.
فيما قال مسؤول إسرائيلي لـ«أكسيوس» إن تصريحات الإيرانيين لا تعكس أي تراجع عن شن ضربة للاحتلال، ورغم الضغوط الدبلوماسية يصممون على شن هجوم كبير، ويظهر ذلك جليًا في تصريحاتهم المتواترة، التي أكدوا فيها أن الرد سيتجاوز هجوم أبريل الماضي.
رفع حالة التأهب القصوى في إسرائيل
وفي سياق متصل، قالت صحيفة «وول ستريت» جورنال الأمريكية، إن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب القصوى، خشية أن تكون التحركات العسكرية المرصودة لـ«حزب الله» وإيران يتبعها الهجوم على إسرائيل، في ظل الأنباء الواردة عن قرب الرد، لا سيما مع قول مسؤول إسرائيل لشبكة «سكاي نيوز» أن الهجوم قد اقترب، وأرجع تأخره بأن القيادات في حزب الله وإسرائيل كانوا يريدون انتهاء الألعاب الأوليمبية، قبل أي عمل عسكري تجاه الاحتلال.
وبحسب صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي لازال يواصل استعداداه، إذ أجرى هريتسي هاليفي رئيس الأركان، مؤتمرًا مساء الاثنين، تقييمًا للوضع وللموافقة على الخطط العسكرية على مختلف الساحات، وشارك فيه عدد من كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، من بينهم قائد القيادة الشمالية، قائد سلاح الجو، قائد قيادة الجبهة الداخلية.
كما تأهبت الولايات المتحدة هي الأخرى لصد أي هجوم إيراني على إسرائيل، وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنه جرى إرسال غواصة الصواريخ الباليستية «يو إس إس جورجيا» إلى المنطقة، وحاملة طائرات «لينكولن» وسرب من طارز مقاتلات إف-22 «الشبح» إلى قاعدة سرية في المنطقة.
التهديدات الإيرانية لإسرائيل
ومنذ عملية اغتيال هنية في طهران التي سبقها بيوم اغتيال فؤاد شكر القيادي في حزب الله اللبناني، في الضاحية الجنوبية لبيروت تعهدت إيران وحزب الله، بالانتقام من إسرائيل على تلك العمليات، ومن حينها أعلن المسؤولون الإيرانيون من المستويين العسكري والسياسي، أن «الثأر لهنية واجب لاسيما وأنه أغتيل على الأراضي الإيرانية».
كما تعهد حزب الله بالرد القوي على اغتيال، مؤكدًا في تصريح صدر اليوم أن الرد القادم سيكسر قواعد الاشتباك القائمة حاليًا، بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، في إفادة صحفية: «يعتقد الإسرائيليون أن هناك احتمالًا متزايدًا بأن إيران وحزب الله وحلفائهم من الفصائل المسلحة بالمنقطة سيشنون هجومًا، ونحن نشاركهم هذا القلق».