عمرو خليل في حوار لـ"الوطن": عرضنا على السيسي تطوير "ماسبيرو"
13 عامًا من خبرة أصقلت موهبة إعلامية استقبلتها قناة "النيل للأخبار" واحتضنتها 8 سنوات ثم زادتها قناة "الحرة" انضباطًا على مدار 5 سنوات، سطع نجم صاحبها في إحداهما، وقتما اقتحم عدد من الجنود استديو برنامجه "اليوم" في قناة الحرة، واستكمل حديثه في البرنامج المذاع على الهواء مباشرة، وإن ساوره الاهتزاز قليلًا.
لم يطلق الإعلامي عمرو خليل آراءه السياسية عبر برامجه التي تسير على المنهج نفسه بحكم ما حصَّله من المدارس الأولى التي ربته على أن رأيه لنفسه وما على الإعلامي أو المراسل إلا الحديث بكل موضوعية ومصداقية دون انحياز لطرف ضد الآخر، وبعد هذه السنوات نقل "خليل" خبرته معه في إدارة البرامج الدينية التي بدأها كمقدم لبرنامج "والله أعلم" للدكتور علي جمعة على قناة "سي بي سي"، وانتهج المسار نفسه خلال شهر رمضان.
كشف عمرو خليل، في حواره لـ"الوطن"، طبيعة برنامجه الذي سيقدمه خلال شهر رمضان، وكيفية تحوله من الإطار السياسي للديني، وآخر تطورات عمل لجنة "تطوير ماسبيرو" التي يحل عضوًا بها بعد لقائها بالرئيس عبدالفتاح السيسي.
ـ ما جديدك في رمضان المقبل؟
سأقدم برنامجًا جديدًا يحمل اسم "رمضان كريم" على قناة "CBC EXTRA".
ـ تحت أي فئة إعلامية سيندرج "رمضان كريم"؟
البرنامج ذو طابع ديني، سيعرض يوميًا طوال شهر رمضان في فترة الظهيرة، لن يعتمد على موضوع معين، لكنه مخصص لتلقي أسئلة واستفسارات المواطنين والتي سيرد علها الضيف الذي سيتغير يوميًا على أن يكون من علماء الأزهر الشريف.
ـ هل سيتوقف برنامج "والله أعلم" الذي تقدمه برفقة الدكتور علي جمعة وبرنامجك السياسي "الساعة السابعة"؟
نعم، لأن الدكتور علي جمعة سيقدِّم برنامجًا اسمه "شبابنا" على قناة "CBC" العامة، لكن سيستأنف البرنامج عقب انتهاء شهر رمضان، وسيتوقف "الساعة السابعة" على أن يُستأنف بعد الشهر الكريم.
ـ بدأت مراسلًا ومذيعًا بقناة "النيل للأخبار" ثم انتقلت إلى قناة الحرة على نفس المنهج السياسي، ثم اتجهت إلى تقديم البرامج الدينية.. ما سر التحول؟
عندما عُرض عليَّ المشاركة في تقديم برنامج "والله أعلم" للدكتور علي جمعة وافقت لأنني على المستوى الشخصي أحبه لأنه قامة كبيرة، ويعجبني به العقلية الدينية المضافة إلى فهم العصر وأدواته بشكل جيد، فالبرنامج إضافة إلى ديني ثم مهنتي، ولأن كل إعلامي يريد إبراز هدف اجتماعي من خلال عمله واعتبر عملي في هذه النوعية من البرامج "رسالة طيبة" للمجتمع.
ـ لم يكن اتجاهك إلى تقديم البرامج الديني هدفًا لاكتساب فئة أكبر من المصريين لا تهتم بالبرامج السياسية قدر الدينية؟
لم أسعَ لذلك مطلقًا، ولا أهتم بمَن سيعرفني بقدر اهتمامي بالرسالة التي أقدمها، ففي قناة "الحرة" كنا نعمل بشكل جيد وباجتهاد وتعب لكنها لم تكن ذات مشاهدة عالية.
ـ واجه برنامج "والله أعلم" انتقادات كثيرة من خلال الآراء التي يقولها الدكتور علي جمعة أو يجتزئها البعض، كيف تعاملت مع ذلك؟
أنا عملت في إطار البرامج السياسية طوال 13 عامًا من مسيرتي لم أعمل في برنامج يُحدث ضجة قبل ذلك ولم أعتد على كل هذه الضجة التي تُثار حول رأي ما، في البداية لم أفهم طبيعة الهجوم لأني كمقدم للبرنامج أعرف تسلسل الكلام والتوقيت والحديث الذي دار حوله الرأي لكن البعض يجتزئ الكلام أو يضعه كما هو دون أن يضع التسلسل الكامل فلا يستوعب العامة ما قيل، وعندما أجد رأيًا فُهم بطريقة خطأ في الحلقة التالية أطالب "جمعة" بتوضيح الفكرة مرة أخرى.
ـ هل سيعود يومًا "عمرو خليل" إلى "ماسبيرو"؟
في إحدى المناسبات عرض عليَّ مسؤول بقطاع التليفزيون العودة مرة أخرى، وكان ردي بأنني من الممكن أن أعود إلى ماسبيرو لكن بشكل تطوعي إذا طُلب مني عمل برنامج محددة أيامه وماهيته سأقدمه دون مقابل مادي.
ـ في وقت سابق قلت إنك تحب أن تمارس عملك في إطار "الأكشن" مثلما كنت مراسلًا حربيًا في فلسطين وعشت إحدى لحظات الإثارة في قناة الحرة وقت اقتحام الاستديو بالتزامن مع أحداث ماسبيرو، أين أنت من هذه البرامج الآن؟
الساحة السياسية حاليًا مستقرة عن الماضي، لم يعد هناك اهتمام بالقضية الفلسطينية، كما أن الإطار السياسي طبيعي وليس كما كان عقب ثورة 25 يناير، ولكني اشتقت لهذه البرامج لأنها تُشبع الغريزة الصحفية، ولكن لكل مرحلة طبيعتها، عندما كنت أغطي حرب العراق وفلسطين كانت قناة النيل للأخبار تُرسل أبناءها لتغطية مثل هذه الأحداث ولكنها توقفت عن ذلك منذ عام 2006/2007 وتخلت عن دورها الإقليمي.
ـ ما تقييمك لأداء دور ماسبيرو الآن؟
دوره كبير في الدولة ولكن أداءه غير مرضٍ، وهذا ليس تقييمي أنا فقط بل أهل ماسبيرو نفسهم غير راضين عنه، وحاليًا يوجد الكثير منهم يعمل على تطويره ويطالبون بذلك ويقدمون بعض التوصيات والاقتراحات على القيادات.
وعدم تجديد المنشآت وتدريب الكوادر وعدم مواكبة الإعلام الدولي والغربي خاصة منذ 20 عامًا سبب في تراجعه، وظل ماسبيرو يتحمل أعباء مسؤولية المواطن في التوظيف حتى صار جهة إدارية في الدولة تقوم بالتعيين فقط بعيدًا عن التطوير والإنتاج، فالهيكل الإداري والكوادر التي تعمل به أغلبهم إداريون والقليل جدًا من المذيعين والفنيين والمونتيرين والمتخصصين إعلاميًا، وهنا لا بد من نظرة ثاقبة للتطوير.
ـ ماذا عرضت على الرئيس السيسي في لقاء الإعلاميين الذي شاركت فيه؟
عرضنا عليه أنا ووفد الإعلاميين بعض التوصيات لتطوير ماسبيرو وقانون الإعلام في مصر ورحَّب الرئيس بذلك وأوصى بالعمل على ذلك، وكنت في لجنة "تطوير ماسبيرو" وقمنا بوضع أيدينا على نقاط التطوير التي تتمثل في تدريب الكوادر ورجوع بعض الإذاعات مثل إذاعة الوادي وصوت العرب وإنشاء وكالة تليفزيونية مثل Ap ورويترز في شتى المحافظات والدول تكون تابعة لماسبيرو لنقل الأحداث فور وقوعها مثل الهيئات الدولية الكبرى.
ـ هل قدمتم تلك التوصيات للرئيس عبدالفتاح السيسي؟
لا، لأنه لم يُحدد موعد للقائه لكننا انتهينا من عملنا ووضعنا خطة مكتوبة، إذا ما دعتنا الرئاسية سنقدمها على الفور.