إزاي تحمي طفلك من هوس التصوير؟.. يمكن أن يصاب بأمراض نفسية
التصوير - صورة أرشيفية
الأطفال يفتحون الكاميرا، يصورون في كل مكان، يوثقون لحظاتهم اليومية، بعضهم يجد متعته في استخدام تطبيق سناب شات، حيث يقومون بالتقاط الصور وإضافة الفلاتر المرحة التي تضفي لمسة من المرح على وجوههم الصغيرة، والبعض يفضلون إنستجرام، ليشاركون لقطاتهم مع الأصدقاء والعائلة، يبحثون عن القبول والإعجاب في كل صورة، فهل يؤثر هذا السلوك على صحتهم النفسية والعقلية ويتحول من مجرد هواية إلى إدمان يعيق حياتهم؟
سر الهوس بالتصوير
الأطفال وخاصة البنات أكثر هوسا بالتصوير كوسيلة لإبراز الذات والتعبير عن هويتهم، ويتطور هذا الوضع لإدمان يؤدي إلى نتائج سلبية غير متوقعة، فمثًلا تصوير الطفل بجانب والدته وهي تقود السيارة، قد يتسبب في تشتيت انتباهها، مما يعرض حياتهم للخطر، بحسب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في حديثه لـ«الوطن».
هذا السلوك يمكن أن يؤثر على نمط حياة الطفل بشكل عام، فعندما يصبح التصوير جزءا أساسيا من يوم الطفل، فإنه قد يفقد جزءًا من وقته الذي يمكن أن يقضيه في أنشطة أخرى أكثر فائدة، كما أنها تؤثر على نوم الطفل إذ يظل الطفل مستيقظًا لوقت متأخر يتابع الصور والفيديوهات التي التقطها، يقول «فرويز»: «استخدام الطفل للموبايل لفترات طويلة سواء للتصوير أو للعب يحدث له اضطراب في النوم واضطراب في الأكل ويجعل العلاقات مع المجتمع حوله شبه معدومة».
دور الأهل في توجيه الأبناء
من المهم حرص الأهل على توجيه الأطفال نحو نشاطات مفيدة تساعد في تنمية مهاراتهم وتوسيع آفاقهم، مثل ممارسة الرياضة والقراءة، لأن السماح للأطفال بالتقاط الصور باستمرار قد يؤدي إلى هوس بتوثيق اللحظات بدلًا من الاستمتاع بها فعليًا، مما يؤثر سلبًا على قدرتهم على التركيز وتقدير التفاصيل في الحياة، لذا من الأفضل تقليل استخدامهم للهواتف الذكية وتوجيههم نحو نشاطات تنمي خيالهم وتطورهم الشخصي، كي ينشغلوا بما هو أكثر فائدة وإيجابية، بحسب الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي والنفسي.