"الوطن" تحاور أول مراسلة تليفزيونية محجبة بأمريكا:أطمح لكسر كل الأحكام
في الوقت الذي لا تزال بعض المحطات العربية في الدول الإسلامية ترفض ظهور المذيعات المحجبات على شاشاتها، طلت نور تاجوري بحجابها الأنيق وابتسامتها المليئة بالطموح والإصرار على شاشة التلفزيون التجاري الأمريكي في قناة "سي تي في"، لتصبح أول مراسلة محجبة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأجرت "الوطن"، حوارا مع المراسلة تاجوري للتعرف على بدايتها الإعلامية والصعوبات التي تواجهها في مجال عملها.
- بداية.. نود أن نتعرف على عالم نور تاجوري؟
نور تاجوري، أمريكية من أصل ليبي، 21 عاما، درست في كلية الإعلام في جامعة "برنس جورج" في ولاية ميريلاند، وأعتبر أول مراسلة محجبة تظهر على التلفيزيون التجاري الأمريكي.[FirstQuote]
- كيف بدأت مشوارك الإعلامي؟
بدأت حياتي المهنية مذيعة في راديو "CBS" الأمريكي، ثم انتقلت للعملة كمراسلة أخبار على قناة "CTV" وقناة "WUSA 9".
- لماذا اخترت مجال الإعلام تحديدا؟ ألم تخشي رفضك كونك محجبة؟
منذ أن كنت في الثامنة من عمري، وأنا أحلم أن أصبح مذيعة مشهورة في التلفزيون، وأطمح إلى كسر كل الأحكام الجاهزة عن الاسلام والمسلمين في المجتمع الأمريكي، وتغيير الطريقة التي يفكر بها الأمريكيون بشأن المسائل المتعلقة بالمسلمين.
فبكوني مذيعة، أملك القدرة في توصيل صوتي وفكري لعامة الشعب، وعندما ارتديت الحجاب لاحظت أنه لا توجد أي مذيعة محجبة في الولايات المتحدة، ما شجعني أكثر على خوض التحدي.[SecondQuote]
- ماذا عن الصعوبات التي قابلتها في العمل كمراسلة محجبة في مجتمع غربي؟
في بداية مشواري واجهت العديد من الصعوبات والرفض الاجتماعي وعدم قبولي وسط الناس، لاختلاف معتقداتي عنهم، لكن بثقتي في الله وفي قدراتي ودعم أهلي المستمر لي تخطيت كل العواقب التي كانت تواجهني.
- العمل كمراسلة مليء بالمشاق والمتاعب والترحال ألم تخشي الأمر؟
أنا أحب السفر كثيرا، فهو يعرفنا على ثقافات وحضارات مختلفة، كما أن السفر في العمل يكسر رتابة العمل الروتيني اليومي في المكاتب، ويجع دائما لديك رغبة في الاكتشاف.
أما المشاكل فقد اعتدت عليها مع الوقت، لأني تعرضت للكثير منها، لكن في النهاية فأنا أحب ما أعمل، وأدمنت هذه المهنة رغم شقائها.
- ماذا اكتسبتي من تجاربك في مجال الإعلام حتى الآن؟
الاجتهاد، السعي لتحقيق الأفضل، ومراعاة الضمير، فعالم الإعلام سريع ومتطور ولا بد من السعي فيه والركض المستمر وراء الأحداث لتحقيق السبق، لأن العالم أصبح مفتوحا الآن، والحصول على المعلومة لم يعد شيئا صعبا لنا، ما يدفع الإعلامي نحو بذل المزيد من الجهد والتفكير واستخدام كل الملكات لتحقيق الاختلاف، لأن المنافسة أصبحت صعبة. [ThirdQuote]
- هل من الممكن أن تعملي كمراسلة في برنامج عربي؟
أعتقد أن ذلك صعب بالنسبة لي، فأنا لا أتحدث اللغة العربية بطلاقة، ما يؤثر علي بالسلب طبعا.
- من هو مثلك الأعلى في عالم الإعلام؟
أوبرا وينفري، هي مصدري الأساسي للإلهام، وأطمح لتحقيق جزء مما حققته في مجال الإعلام والنشاطات الاجتماعية، وترك بصمة مشابهة لبصمتها، أما كاتبي المفضل فهو "C.S. Lewis".
- ما هي أفضل نصيحة قدمها شخص لكِ؟
نصيحة أمي الدائمة لي، "توكلي على الله وثقي فيه وفي كل اختياراته لك، وأؤمني بأنه يوجد رسالة أو درس مستفاد وراء كل تجربة تمرين بها".