الفضائيات الخاصة «قرآن» والتليفزيون «وثائقى لجرائم الإخوان»
هذه المرة لم يكن حداداً تقليدياً كالذى تتبعه القنوات عادة، إذ اصطبغ الحداد بحالة من الجدية فى تطبيقه، فلا إعلانات ولا مسلسلات، لا فارق هنا بين قناة خاصة أو رسمية، الكل سواء فى منع المسلسلات وبرامج الضحك والإعلانات، وفى تشغيل القرآن الكريم، قبل أن يضيف التليفزيون المصرى «اللمسة» الخاصة به، من خلال عرض أفلام وثائقية تؤرخ لحكم الإخوان فى مصر، وجرائمهم أيضاً.. «رجال يحمون الوطن»، «تاريخ الجماعة»، «جرائم الإرهاب» 3 أفلام تسجيلية، يبدو أنها كانت معدة للاحتفال بذكرى 30 يونيو، ليأتى الحادث الإرهابى الذى اغتال المستشار هشام بركات النائب العام، ويلغى الاحتفالات بذكرى الثورة، ليستفيد التليفزيون من المنتج الوثائقى فى إعلان حالة «الحداد الخاصة».
«لازم نفكر العقول المغيبة بجرائم الإخوان السادية»، قالتها نادية مبروك، رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عقب اغتيال المستشار «بركات»، الحادث الذى غيّر خريطة شبكة قنوات النيل المتخصصة والفضائية، ودفعها إلى عرض الأفلام التسجيلية المعدة بالفعل للعرض فى ذكرى احتفالات الثورة، لكن الحادث الغادر غيّر مخطط الاحتفال بسقوط الجماعة المحظورة إلى حداد يتناسب مع حادث الاغتيال: «نسقنا بين جميع الشبكات وألغينا خريطة رمضان بالأفلام الموحدة اللى تُعتبر ذاكرة مناسبة للأحداث وبتفكر المواطن اللى فى بيته قبل ما يتعاطف أو يشمت كام واحد مات بسببهم وآخرهم المستشار بركات وهو صايم».