«الخارجية» تنتقد تقرير «العفو الدولية»: يتحدى إرادة المصريين
وصفت وزارة الخارجية، التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، بأنه يتضمن «ادعاء زور وكذب باستهداف السلطات المصرية للشباب وقيامها باحتجاز العشرات من الأشخاص دون محاكمات عادلة»، وأضافت أن تقرير المنظمة يمثل تحدياً واضحاً وصارخاً لإرادة الشعب المصرى وإصراره على المضى قدماً نحو مستقبل أفضل، فضلاً عن تجاهل متعمد للعفو الرئاسى عن مئات من الشباب الذين تتم محاكمتهم أو صدرت بحقهم أحكام فى تهم جنائية.
وجددت الوزارة رفضها لصدور «مثل تلك التقارير عن منظمة تفتقد تماماً المصداقية وتفتقر لأبسط مفاهيم الحريات وتنتهك بشكل صارخ حق الشعب فى اختيار القيادة التى تحكمه ورفضه لأعمال الإرهاب والعنف وكافة أشكال التدخل من جانب منظمات لها أجندتها الخاصة تعمل وفقاً لها تحقيقاً لأهدافها المغرضة واستهدافها للاستقرار والأمن فى البلاد وغض الطرف عن ممارسات الجماعات الإرهابية.
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً جديداً يحرض ضد مصر وينتقد الوضع الحقوقى فى مصر، زاعماً وجود عدد كبير من السجناء بصورة غير مشروعة خلف السجون المصرية، واتهمت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بإعادة مصر إلى «دولة القمع الشامل» وسجن النشطاء الشباب «لإخماد الاضطرابات».
من جانبهم، اعتبر دبلوماسيون أن الرد على تقارير المنظمات الحقوقية يتطلب عملاً متكاملاً من أجهزة الدولة ومؤسساتها الحقوقية والإعلامية، وأن دور وزارة الخارجية وحدها لا يكفى للتعبير عن وجهة النظر المصرية فى الخارج، مشددين على أن تقرير منظمة العفو الدولية الأخير يعد تقريراً مسيساً ويفتقد المصداقية، وأن هناك عدة منظمات غير متوازنة مثل «العفو الدولية» لن تغير مواقفها مهما حدث. وقال السفير سيد أبوزيد، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن «منظمة العفو الدولية منظمة مسيسة وتقاريرها لها ألوان خاصة بها، وأصبحت مفضوحة فى العالم كله، والدليل على ذلك أن هذا التقرير صدر فى نفس التوقيت الذى تم فيه اغتيال النائب العام المصرى».
أما السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، فقد أكد أن قضايا حقوق الإنسان هى موضوع جدلى خلافى.
من جانبه، اعتبر السفير وهيب المنياوى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن كل هذه التقارير مطعون فى مصادرها ومصداقيتها وأمانتها، لأنها تحصل على تمويلات من قوى معروفة للجميع ترى أن مصر الدولة الوحيدة القادرة على تغيير الوضع فى المنطقة العربية، ولذلك يجب الوقوف فى وجهها.