صحف فرنسية: اليونان ترد بـ"لا" على شروط البنوك الأوروبية التقشفية
تناولت صحيفة "20 مينتس" الفرنسية، اتهامات وزير المالية اليوناني يانيس فارفاكيس، ممولي الدولة بـ"الإرهابيين"، ومحاولتهم لـ"إذلال الشعب اليوناني" بسبب تلك الشروط الموضوعة الذي سيذهب للاستفتاء عليها لاستكمال مسيرة الديون أم لا.
يأتي ذلك بعد غرق اليونان في ديونها التي بلغت 117% من ناتج الدخل القومي، وعدم قدرتها على الخروج من أزمتها رغم امتلاكها أكبر نسبة من التمويل من البنوك الأوروبية، وكذلك رفض بنك النقد الدولي طلب اليونان الأخير التي طلبت فيه مساعدة أخرى، وفرض شروط قاسية للتقشف.
وقال وزير المالية اليوناني: "لماذا يفرضوا علينا غلق البنوك؟.. لزرع الخوف وهذا ما يسمى بالإرهاب"، وقصد "يانيس" بحديثه بنك النقد الدولي البنك المركزي والاتحاد الأوروبي، وذلك كرد فعل للشروط التي وضعتها هذه البنوك بسبب الظرف الحالي، بحسب الصحيفة الفرنسية.
ووفقًا لصحيفة "إكسبريس" الفرنسية، انضم رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تيسبراس، إلى الاحتجاجات التي ملأت شوارع اليونان يوم الجمعة، ونزل إلى الشارع 2500 ممن يقولون "لا" على الاستفتاء و2200 ممن يوافقون على مضمونه.
وفي ظل تأثيرات بنك النقد الدولي على اليونان، أفصح البنك وفقًا لصحيفة "لوكروا" الفرنسية، عن ملف من المقدر أن يكون ذو أهمية كبيرة، ويعتقد الخبراء وفقًا للملف، أن معدل النمو الاقتصادي لليونان عام 2015، 0% وليس 2.5%، ولكن هذا ليس سببًا في عملية سيطرة البنك على اليونان في الوقت الحالي، ولكن يرى البنك أن الأزمة هي بسبب التغيرات السياسية التي حدثت في الآونة الأخيرة، وفقًا لما قاله رئيس مجموعة اليورو الهولندي جيروين ديشيلبويم، "الأمر يزداد سواءً بسبب سلوك الحكومة اليونانية".
ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أيضًا، ردود فعل الناس في حالة مغادرة اليونان منطقة اليورو، وكان من ضمنها رأي جين بيير، وزير الدفاع والداخلية السابق، بأن "خروج اليونان من منطقة اليورو لن يكون أزمة على الإطلاق ولكن فرصة للتعافي".