بروفايل| أحمد الميرغنى المثير للجدل
على الرغم من مسيرته القصيرة مع كرة القدم، فإنه أحد أكثر اللاعبين إثارة للجدل فى الفترة الأخيرة، بعد أن اختار ذلك الطريق بيديه، فبات اسمه مرتبطاً فى الأيام الأخيرة بالأزمات والتعليقات الساخنة التى تثير ضده دائماً الأزمات سواء مع المقربين منه أو حتى المتابعين عن بعد. ولم يكد «الميرغنى» ليستفيق من أزمة أخرى أثارها منذ أسابيع بعد أن أعلن مساندته لفريق الأفريقى التونسى ضد النادى الأهلى، فى سابقة هى الأولى من نوعها فى الملاعب المصرية أن يتمنى لاعب كرة مصرى هزيمة فريق مصرى على يد فريق آخر أجنبى، ليتعرض اللاعب لهجوم عنيف من كل المتابعين للكرة المصرية، بعد اتهامه بأنه أحد أسباب الفتنة بين لاعبى وجماهير الفريقين الكبيرين، الأهلى والزمالك، إلا أنه لم يعترف بخطئه، وواصل العناد، وكرر الأمر فى مباراة العودة بين الفريقين، متمنياً هزيمة الأهلى وخروجه من الكونفيدرالية الأفريقية على يد الفريق التونسى، ليتوارى اللاعب عن الأنظار بعد أن نجح الأهلى فى اقتناص الفوز من قلب تونس.
ولم تكد تمر أسابيع قليلة، حتى عاد اللاعب للظهور مجدداً على الساحة، بعد أن خرج بتدوينات «سياسية»، أدت لاستبعاده من مباراة فريقه أمام الأهلى، قبل أن يقرر النادى الاستغناء عنه، بعد أن وجه له اتهاماً صريحاً بخلط السياسة بالرياضة والإساءة للنادى بعد انتقاده للرئيس السيسى.
ويمتلك «الميرغنى» تاريخاً حافلاً من الأزمات، بدأت مع الجهاز الفنى للزمالك بقيادة حسام حسن عام 2011، والتى خرج على أثرها اللاعب من الزمالك للنادى المصرى على سبيل الإعارة قبل أن يعود للفريق مجدداً، ويرحل بسبب عدم اقتناع الجهاز الفنى للفريق بإمكانياته لينضم إلى فريق صور العمانى.
ويعد «الميرغنى» أحد لاعبى كرة القدم المصريين القلائل أصحاب الموقف السياسى الصريح، بعد أن شارك فى ثورة 25 يناير، ومن بعدها ثورة 30 يونيو، وهو ما يعكس الطبيعة الثورية لشخصية اللاعب الذى دخل فى عدد من الأزمات، والتى زادت بصورة كبيرة فى الأيام الأخيرة نظراً للتصرفات المندفعة من اللاعب الشاب، والمثير للجدل.
ورغم اعتذار اللاعب عما قام به وتأكيده أنه تم تفسيره بشكل خاطئ فإنه سيظل ضحية لاندفاعه وتصريحاته التى أعلن تحمله مسئوليتها أيضاً.