لقاء «الرئيس السيسى» مع «وليم بيرنز»، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مثار حديث لجميع وسائل الإعلام العربية والدولية، لقاء تكرر مرات عديدة طوال المواجهات فى قطاع غزة، لقاء أُعلن فيه الموقف المصرى القوى الرافض للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والداعم لحفظ وصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، لقاء شهد مناقشة الجهود - المصرية الأمريكية - المشتركة للتهدئة فى «غزة» و«لبنان».. العلاقات المصرية الأمريكية لها صفات إيجابية كثيرة، ممكن وصفها بأنها علاقات استراتيجية، وممكن وصفها بأنها علاقات قوية، وممكن وصفها بأنها علاقات مُستمرة لا تتوقف، فـ«مصر وأمريكا» شريكتان فى السلام الذى صنعه ورسم خطوطه الأولى الرئيس الراحل -بطل الحرب والسلام- أنور السادات وهو السلام الذى وُصِف بأنه (سلام الأقوياء) و(سلام المُنتصر).
لا يترك «الرئيس السيسى» أى فرصة دون التأكيد على ضرورة العمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وخلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من «ديك شوف»، رئيس وزراء هولندا، شَدد «الرئيس السيسى» على كافة التطورات فى الشرق الأوسط ومنها -بطبيعة الحال- القضية الفلسطينية والأوضاع المأساوية فى قطاع غزة ولبنان.. «الرئيس السيسى» كرر ذلك خلال استقباله «مانفريد فيبر» رئيس «حزب الشعب» بالبرلمان الأوروبى وأكد ضرورة تضافر جهود الأطراف الدولية للدفع باتجاه وقف إطلاق النار بغزة ولبنان وهذا يؤكد أن «مصر» لا تتوانى عن مساندة الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين.
وخلال الأسبوع الماضى، استقبل «الرئيس السيسى» الرئيس الجزائرى «عبدالمجيد تبون» وأكد فى المؤتمر الصحفى المشترك أن الأشقاء فى غزة يتعرضون لمجاعة ولا بد من إدخال المساعدات الإنسانية ووقف فورى لإطلاق النار.. كما بحث «الرئيس السيسى» والرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون» -هاتفياً- التصعيد الجارى فى الشرق الأوسط وتعزيز مسار التهدئة فى قطاع غزة ولبنان.
إذن، هى ثوابت الدولة المصرية وسياستها الخارجية الحكيمة الرامية لنشر السلام وإعادة الهدوء فى المنطقة العربية وعودة الحق الفلسطينى كاملاً الرامى لإعلان الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل ٥ يونيو 1967 وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتصدى للتعنت والتعسف الإسرائيلى وعدم التنازل عن إعطاء الشعب الفلسطينى حق تقرير مصيره ورفض الاستيطان وإتمام المُصالحة بين جميع الفصائل الفلسطينية وإتمام الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية وحق العودة للفلسطينيين لأراضيهم.
مع كل جهد جديد تقوم به «مصر» عربياً ودولياً لمساندة القضية الفلسطينية تزداد الشائعات والأكاذيب للنيل من الدور المصرى، كل يوم شائعة ضد «مصر»، كل يوم شائعة مختلفة للتشكيك فى الدور المصرى، لكن «مصر» ثابتة على مواقفها ولن تتراجع ولن يصيبها الإحباط بالعكس سيزداد موقفها ثباتاً وقوة، «مصر» التى رفضت تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، «مصر» التى وقفت بكل قوة ضد تصفية القضية الفلسطينية، «مصر» التى أسهمت بـ(80%) من حجم المساعدات الإنسانية التى دخلت لقطاع غزة، «مصر» التى وقف قائدها الرئيس السيسى فى قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة وطالب بضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المساندة للحق الفلسطينى، «مصر» التى قالت لقادة العالم: «لا تهجير للفلسطينيين» و«لا تصفية للقضية الفلسطينية».