عبدالرازق: إيران باعت "الوهم النووي" للغرب مقابل رفع الحصار عنها
أكد المستشار عمرو عبدالرازق رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، أن ايران نجحت في بيع الوهم النووي إلى الدول الغربية وأمريكا، مقابل رفع الحصار عنها.
وقال عبدالرازق، في بيان منه اليوم: "الدول الغربية ومخابراتها، تمتلك معلومات مؤكدة أن إيران لم ولن تمتلك سلاحا نوويا حتى في المستقبل المنظور، لكن هناك توافقا بين صناع السياسة في الاتحاد الأوروبي وواشنطن، لمنح طهران دورا أكبر في منطقة الشرق الأوسط، كنوع من التأديب لكل الدول التي ساهمت في إسقاط مخطط الفوضى الخلاقة، الذي كان في قلبه إسقاط مصر".
وأوضح عبدالرازق، أن أول الدول المستهدفة من عملية التأديب، هم "مصر، السعودية، الإمارات والكويت"، متابعًا "معظم تلك الدول، شهدت وما زالت تشهد الكثير من العمليات الإرهابية، التي ينفذها عناصر تتلقى الدعم والتمويل من إيران وقطر وتركيا، وهو مثلث الشر الذي يسعى بالوكالة لتنفيذ المخطط الأمريكي".
وقال المستشار عمرو عبدالرازق، إن شهية الشركات الأوروبية مفتوحة الآن عن آخرها للاستثمار في إيران خلال الفترة المقبلة، بعد توقيع الاتفاق النووي المنتظر بين إيران ومجموعة (5+1).
وأضاف، أن شركات "شل" و"إنبي" بدأت بالفعل مفاوضات على عمليات بحث وتنقيب واستخراج النفط من الأراضي الإيرانية، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق نهائي ستكون له انعكاسات إقليمية ودولية خطيرة، منها أنه سيفتح الطريق أمام تقارب بدأ فعلا بين الولايات المتحدة وإيران، وكذلك عودة طهران بقوة إلى الساحة الدولية والإقليمية، رغم قلق إسرائيل ودول الخليج وخصوصا السعودية من تلك الخطوة.
واضح عبدالرازق، أن رفع العقوبات يعني تدفق مئات مليارات الدولارات على الاقتصاد الإيراني، وهو ما يساهم فيث زيادة نفوذها في المنطقة، ويزيد من دعمها للجماعات الإرهابية، التي تنشر الخراب في دول المنطقة.
وأكد المستشار عمرو عبدالرازق، أن الخطط الإيرانية ستصطدم بواقع مرير، وهو رفض المجتمعات العربية الوسطية لهذا المفهوم، الذي تروج له شيعة إيران، قائلًا إن المنطقة العربية، وبخاصة مصر والسعودية، سيكون من المستحيل على إيران أن تهضمها على الإطلاق، موضحا أن تلك الأحلام ستتحطم، كما تحطمت تاريخيا في السابق.