مزق المشجعون الإسرائيليون العلم الفلسطينى من شرفات بعض المنازل دون نظر لحرمة أصحابها، ودخلوا الاستاد الرياضى لتشجيع فريقهم الإسرائيلى وهم يهتفون «النصر لنا.. الموت للعرب» ويتحرشون بالجمهور الهولندى فقام بعض المواطنين الهولنديين من أصول مغربية وجزائرية بالاشتباك مع المشجعين الإسرائيليين وقاموا بضربهم.
الإسرائيليون دوماً يعتدون على الآخرين فإذا واجههم المعتدون بالرد اتهموهم بمعاداة السامية، إنها الشماعة التى تغطى بها إسرائيل على كل حقائق الحياة وعلى كل الجرائم الإسرائيلية، إسرائيل تعتدى على الجميع ولا تريد أن يرد عليها أحد.
كنت أقف فى المطر الشديد منذ سنوات فى الإسكندرية أنتظر أية مواصلة تقلّنى دون جدوى والأمطار تهطل بغزارة، وفجأة وجدت سيارة ملاكى تقف لى وتدعونى للركوب فشكرته على معروفه، وسألته عن سر وقوفه لى دون معرفة سابقة فقال: اقتداء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له» وكأننى أسمعه لأول مرة، كان وقعه على قلبى ونفسى جميلاً رغم أننى قرأته وشرحته فى شبابى مرات كثيرة، الشريعة جاءت لتحيا بين الناس، وتطبق فى حياتهم، وحينها سيكون لها مذاق خاص جميل، ما أحلى الشريعة الغراء وتعاليم الأنبياء حينما تعانق حياة الناس.
تسترخى فى الطائرة ثقة فى قيادة الطيار الذى لا تعرفه، ويغمرك الهدوء فى السفينة ثقة فى قيادة القبطان الذى لا تعرفه، وتنام فى القطار ثقة فى السائق الذى لا تعرفه، فلماذا لا تغمرك السكينة فى الحياة تاركاً أمرك لله، متوكلاً على الله، ألا تثق فى تدبير الله وأنه أعظم من تدبير الطيار وسائق القطار، فالله أرحم بعباده من الوالدة بولدها ولماذا لا تعيش مع أعظم آية فى الاتزان النفسى «لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ»، فلا تحزنوا على ما فاتكم وفقدتم من الدنيا، ولا تغتروا بما آتاكم، قمة الاتزان النفسى أن تثق بالله وأن ترضى عن الله فى عسرك قبل يسرك وشدتك قبل رخائك.
حمل الشاب الفلسطينى الأشلاء المتبقية من أجساد أطفاله الشهداء الصغار الذين تمزقت أجسامهم جراء القصف الإسرائيلى المركز، ذهب ليدفن هذه البقايا معاً، صورة حزينة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى وكتب البعض تحتها «ليست ثقيلة، إنها أشلاء عائلتى التى استطعت انتشالها»، ثق يا بنى أن الله سيجمعها ويدخلها الجنة وستفرح يومئذ لعطائهم وشهادتهم.
كتب د/محمود السماسرى فى صفحته «أمعنت النظر فى موقع أمتنا فى الملعب الدولى، فلم أبحث عنها بين اللاعبين وبحثت عنها فى مقاعد المتفرجين فلم أجدها، ولكن يا للهول وجدتها الكرة التى تتقاذفها أقدام اللاعبين» كلمات قوية وجميلة، وتحية للصديق د/محمود السماسرى.
فوجئ سائق سيارة الإسعاف فى إحدى الدول الأوروبية بكلب يتعقب السيارة فاستغرب لذلك، ثم أدرك أن المريض صاحبه فأوقف السيارة وأدخل الكلب مع صاحبه، منتهى الوفاء، بالمقارنة أجد سيدات عجائز لا يجدن أحداً من أولادهن يحضرهن للطبيب وتحضر مع إحداهن جارتها، وشيوخاً كباراً فى السن ليس معهم أحد من أولادهم أو أحفادهم.
من كلمات جبران خليل جبران الجميلة: «تعلمت الصمت من الثرثار، والتسامح من المتعصب، واللطف من القاسى، والغريب أننى جاحد لهؤلاء المعلمين».