حكم الوضوء بالقسطرة.. «الإفتاء» توضح الرخصة الشرعية للمرضى
الشيخ أحمد العوضي
أوضح الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صلاة المرضى المتصلين بأجهزة طبية مثل القسطرة، مشيرا إلى أن بعض المرضى يشعرون بالحيرة أو الحرج حول كيفية أداء الصلاة في هذه الحالة.
الإسلام يراعي الظروف الصحية للمرضى
أكد الشيخ العوضي، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن الإسلام يراعي ظروف المرضى ويُيسر عليهم أداء العبادات، موضحا أن الاتصال بجهاز طبي أو وجود نجاسة مثل القسطرة التي تُستخدم لتفريغ البول، لا يمنع من أداء الصلاة، حيث وضع الشرع أحكامًا خاصة لهذه الحالات.
رخصة الصلاة رغم الاتصال بالأجهزة الطبية
وبيّن العوضي أن الشريعة الإسلامية تقدر ظروف المرضى، ولا تشترط الطهارة الكاملة في حالات العجز أو المرض. فإذا كان المريض غير قادر على إزالة النجاسة المتصلة بجسده بسبب القسطرة أو غيرها من الأجهزة الطبية، فلا حرج عليه في أداء الصلاة على حاله.
واستشهد الشيخ العوضي بفتوى النبي ﷺ للمرأة المستحاضة، التي كانت تعاني من نزول الدم في غير أوقات الحيض، حيث أمرها النبي بأن تطهر موضع الدم، وتتوضأ لكل صلاة، ثم تؤدي عبادتها، موضحًا أن هذا الحكم ينطبق على المرضى المتصلين بالقسطرة أو الأجهزة الطبية المشابهة، مما يخفف عنهم مشقة الطهارة الكاملة.
وأشار إلى أن المريض الذي يعاني من مثل هذه الحالات يمكنه الصلاة على حاله، ويجب عليه أن يتوضأ عند دخول وقت الصلاة، حتى ولو كان يحمل القسطرة، موضحا إذا لم يتلوث وضوءه بنواقض أخرى، يمكنه أن يصلي الصلوات بترتيبها – الظهر، العصر، المغرب، والعشاء.
وتابع: «وفي حال كان المريض قادرًا على تفريغ القسطرة بمساعدة مرافق، فيكون ذلك أفضل، وإذا كان بإمكان المريض تفريغ القسطرة بنفسه أو بمساعدة أحد بدون مشقة، فهذا خير وبركة وإذا لم يتمكن من ذلك، فإن صلاته تبقى صحيحة».