الطائرات الإسرائيلية تقصف الأنفاق عقب زيارة هشام قنديل إلى قطاع غزة
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها للأنفاق، فور انتهاء زيارة رئيس الوزراء هشام قنديل، الذى وصل إلى مطار العريش الدولي بطائرة هيلوكوبتر، ومن ثم توجه إلى المعبر الواقع شرق المطار بنحو 40 كيلو مترًا، وبعدها عبر إلى قطاع غزة وسط حراسات أمنية شديدة في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً .
هذا وتسببت زيارة رئيس الوزراء في تكدس الفلسطينيين العائدين إلى بلادهم، أمام معبر رفح البري، حيث تم إغلاق المعبر ضمن خطط تأمين الزيارة، ومن ثم عاودت السلطات الأمنية فتحه أمام العائدين، والمقدرة أعدادهم بالعشرات.
وقالت مصادر فلسطينية، إن القصف الصهيوني على القطاع استمر طوال الليل بعنف، إلا أنه توقف خلال زيارة رئيس الوزراء المصري إلى القطاع، وإن السلطات المصرية تواصلت مع إسرائيل لوقف الضرب لحين انتهاء الزيارة.
في سياق متصل، عبرت إلى قطاع غزة 18 شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للقطاع، وقال علا الصغير، منسقف القافلة، إنها تضم 100 طن من الأدوية ومستلزمات اللازمة لعلاج الإصابات، مضيفا "تم تجهيز وتنسيق هذه القافلة من وزارة الصحة المصرية ونقابة الصيادلة والأطباء واتحاد الأطباء العرب، مع وجود تبرعات من شركات الأدوية"، لافتا إلى دعم القافلة بكافة الأدوية اللازمة، بعد التنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية التي جردت المستشفيات، وأبلغتهم بوجود نقص في 250 صنفاً من المستلزمات.
وأكد أن وزارة الصحة المصرية شكلت غرفة عمليات لمتابعة احتياجات القطاع، على أن تعبر قوافل أخرى يوم السبت المقبل، على حد قوله.
كما عبر إلى قطاع غزة، في زيارة منفصلة، الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح، موضحا أن زيارته جاءت لدعم القطاع ضمن فريق اتحاد الاطباء العرب، قائلا "إن نقابة أطباء مصر واتحاد أطباء العرب مع أهلنا في غزة دائما"، مضيفًا "ما يحدث في قطاع غزة عمل إجرامي بشع، وغير إنسانى، وللأسف هذه المجازر تستغل الصمت الدولي بل والتآمر الدولي على المشروع الفلسطيني، وقتل أهلنا في فلسطين لدعم الاحتلال الصهيوني الغاشم".
فيما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات مبكرة من فجر أمس، مناطق حدودية بقطاع غزة ملاصقة للمنازل المصرية بمدينة رفح الحدودية، وأكد أهالي مدينة رفح المصرية تأثر منازلهم من القصف الإسرائيلي المتكرر للأماكن القريبة من الحدود، موضحين أن الطائرات الإسرائيلية تستخدم صواريخ ارتجاجية تعمل على هز المنازل المصرية، وإحداث بعض الشروخ والأضرار في البنايات، موضحين أن القصف استهدف عدة أنفاق أرضية، لافتين إلى أن الطائرات الإسرائيلية أستخدت قنابل لأول مرة يشهادونها منذ حرب غزة الأخيرة في 2008، تصدر صوتاً وهزات أرضية عنيفة، مع انفجار غازات خانقة.
وأضاف الاهالي أن عدة حالات اختناق أصابت الأطفال وكبار السن، فضلا عن استنشاقهم غازات ذات رائحة غريبة وخانقة، مشككين في أن تكون هذه الغازات بيولوجية تؤثر على الإنسان والزراعات في المنطقة المصرية.
وقالت الناشطة السيناوية، مني برهوم، القاطنة على الحدود المصرية مع غزة مباشرة بمدينة رفح، إن إسرائيل تطلق صواريخ على المناطق الحدودية بشكل متعمد لضخ غازات ومواد بيولوجية تعمل على التأثير على حياة الإنسان المصري، مؤكدة وجود مخطط إسرائيلي لترحيل السكان المصريين من المناطق الحدودية لتكون مناطق ذات عمق استراتيجي لأمن إسرائيل، وتفريغها من السكان.
وأكدت الناشطة أن الطائرات الإسرائيلية تعمل على تشويش الاتصالات والإنترنت وارسال النايل سات داخل الحدود المصرية، لتضييق الخناق على الأهالي ورحيلهم، مؤكدة على بقائهم في المنطقة مهما كانت التحديات، واستمرارهم في النضال على حدود مصر الشرقية وحماية الأراضي المصرية من أي أطماع، على حد قولها.
في سياق متصل، توقفت حركة العمل في الأنفاق الأرضية المشتركة بين مصر وقطاع غزة بشكل نهائي، نتيجة التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية والقصف المتكرر.