وفيات وحرائق وعطلات رسمية: كلنا فى جحيم «الحر» سواء
وفيات وحرائق وعطلات رسمية: كلنا فى جحيم «الحر» سواء
وسائل مختلفة يبتكرها المواطنون للتغلب على الحر
وكأنه عقاب جماعى يفرضه الطقس على كثير من مواطنى دول العالم، جراء ما اقترفته أيديهم بالمناخ من تلوث وانبعاثات سامة، ليستيقظوا على موجة شديدة الحرارة تلهب وجوههم وأبدانهم، وتمنعهم من ممارسة حياتهم بالشكل المعتاد فى هذا الوقت من كل عام.
ظن البعض أن ارتفاع درجات الحرارة فى مختلف محافظات مصر موجة محلية تختلف عن الأوضاع فى باقى دول الشرق الأوسط والعالم، باستثناء الخليج العربى الذى يتسم مناخه بالحرارة الشديدة، الأمر الذى ثبت عدم صحته، حيث تعانى دول مختلفة نفس المعاناة، حيث تجاوزت درجات الحرارة فى تونس الـ47 درجة مئوية، وحذرت السلطات من مخاطر أشعة الشمس، كما أعلنت الحكومة العراقية عطلة رسمية بسبب شدة الحر، الذى أدى إلى وفاة 52 طفلاً نازحاً.
فرنسا أيضاً طالتها الموجة الحارة فى الفترة من 29 يونيو وحتى 5 يوليو الماضى، وتسببت فى ارتفاع نسبة الوفيات بحوالى 7%، واندلع أكثر من 160 حريقاً فى إيطاليا بسبب الحر، وأطلق الدفاع المدنى تحذيراً فى 23 مدينة بأن الحر قد يسبب مخاطر صحية، بل ووصلت فى إيران لـ72 درجة مئوية، ما أدى إلى إطلاق بعض التوقعات المتشائمة، بأن ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق وزيادة معدلات ذوبان الجليد بالقطب الشمالى، قد يتسبب فى اختفاء 21 مدينة عالمية وعربية، بينها القاهرة والإسكندرية.
الموجة الحارة يراها وحيد سعودى، المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، طبيعية خلال هذا الوقت من العام، حيث إنها ناتجة عن تأثر منطقة الشرق الأوسط وبعض البلدان الأوروبية مثل إيطاليا واليونان بامتداد منخفض الهند الموسمى، الذى يجلب معه رياحاً معظمها قادم من الهند مروراً بشبه الجزيرة العربية، وكلتا المنطقتين شديدتا الحرارة فى هذا التوقيت، ما يؤدى إلى ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، مشيراً إلى استمرار الموجة الحارة حتى منتصف الشهر المقبل.
«مصر دخلت النار.. الباب اللى يجيلك منه الريح اقعد عنده واستريح.. حلاوة شمسنا هنفرفر كلنا.. لو كان الحر رجلاً لقتلته»، هى بعض التعليقات الساخرة، التى كتبها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تفوقت «هاشتاجات» الحر على مثيلاتها السياسية، لتكون الأكثر انتشاراً خلال الفترة الحالية.
امرأة تستعين بمظلة لتحمى طفلها من الشمس