«خبراء» يتهمون «الصحة» بإخفاء سبب ارتفاع حالات الوفاة.. والوزارة تنفى
«خبراء» يتهمون «الصحة» بإخفاء سبب ارتفاع حالات الوفاة.. والوزارة تنفى
وزارة الصحة
أثارت البيانات والأرقام التى تعلنها وزارة الصحة بشكل يومى عن حالات الوفاة بسبب الإجهاد الحرارى أو ضربات الشمس، حالة من التشكك لدى البعض حول أسباب الوفاة الحقيقية، وأرجعوها إلى الإصابة بالالتهاب السحائى أو فيروس «كورونا» أو «الإيبولا»، متهمين الوزارة بإخفاء الحقائق. واتهم الدكتور محمد حسن خليل، رئيس لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة، الوزارة بإخفاء الحقائق، مشيراً إلى أن الأرقام التى أعلنت عنها المستشفيات تفوق العدد الذى أعلنت عنه وزارة الصحة.
وأوضح «خليل» أن الأعراض التى ظهرت على المرضى المصابين بارتفاع درجات الحارة تتشابه مع أعراض أمراض معدية سواء حالات التهاب سحائى أو «إيبولا»، وتأكيد وزارة الصحة بأن الإصابات بسبب ضربات الشمس جاء سريعاً للغاية دون بحث أو تحاليل، مشيراً إلى أنه لم يتم تشريح أى من جثث المتوفين لتأكيد إصابتهم بضربات الشمس. وقال الدكتور علاء غنام، خبير السياسات الصحية، إن المنظومة الصحية فى مصر منذ سنوات تنقصها جودة الأداء على مستوى خدمات الطوارئ والاستقبال والرعاية العاجلة، مشيراً إلى أن الخدمات الصحية المقدمة لا تليق بالفترة الحالية خاصة مع التغيرات المناخية وانتشار حالات الوفاة. وأوضح «غنام» أن وزارة الصحة تتحمل جزءاً من التقصير فى علاج المرضى، والجزء الآخر يرجع إلى المحددات الاجتماعية والبيئية التى تتمثل فى البيئة غير المناسبة بالمنازل التى يقطن بها المواطنون وطبيعة الغذاء الذى يتناوله المريض وعدم التوعية بتناول كميات كثيرة من السوائل. وأشار إلى أن ما يتردد بشأن سقوط الوفيات بسبب انتشار فيروسات الالتهاب السحائى الوبائى «كلام غير صحيح» طبقاً للتحاليل التى تم إجراؤها للمرضى، منوهاً إلى أن حالات الوفاة بمستشفيات الصحة النفسية ترجع إلى الإهمال الشديد وعدم توفير رعاية للمرضى فى مثل ذلك التوقيت الذى يتطلب رعاية أكبر، وطالب «غنام» الوزارة بتفعيل الإعلام الصحى عن طريق قناة «صحتى» وإعلان حالة الطوارئ بكل مستشفيات الوزارة وإخراج خطة الطوارئ المناسبة لمثل تلك الأيام من الأدراج.
فى المقابل أكد الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، فى مؤتمر صحفى أمس، أن حالات الوفاة جميعها بسبب الإجهاد الحرارى الناتج عن ضربات الشمس، نافياً بشكل قاطع أن يكون الالتهاب السحائى أو فيروسات «كورونا» أو «إيبولا» سبباً لحالات الوفاة.