حملة تنظيف بورسعيد: «مش هتشوفوا زبالة تانى»
حملة تنظيف بورسعيد: «مش هتشوفوا زبالة تانى»
أهالى بورسعيد مستاءون من نزول الكلاب إلى البحر
بعد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى صوراً لمدينة بورسعيد تجسد مدى الإهمال الذى وصلت إليه، حيث الكلاب التى تسبح فى البحر، والخيول التى تزاحم المصطافين فى الشواطئ، والقمامة المنتشرة فى كل الشوارع، قرر أهالى بورسعيد تنظيف المدينة بأنفسهم بعد تقاعس المحافظة عن أداء دورها. حدد أهالى بورسعيد غداً الجمعة موعداً لبدء حملة التنظيف، على أن تكون البداية من الشاطئ ليشعر زوار المدينة الساحلية بفرق.. «بدأنا بالشط عشان مانشتتش نفسنا مع إن بورسعيد كلها مليانة زبالة، إحنا هننضف بنفسنا عشان نوجه رسالة للمسئولين إنهم يشتغلوا، المحافظة مابتعملش حاجة ولا رؤساء الأحياء بيعملوا حاجة، الناس هى اللى بتعمل كل حاجة حباً فى بورسعيد»، قالها عمرو الحريرى، أحد منسقى مبادرة «بورسعيد نظيفة»، التى أسسها طارق الغنام من أجل نظافة بورسعيد، ورجوعها كما كانت عليه قديماً: «الشارع وضعه سيئ جداً، والبحر كمان، زبالة فى كل مكان، ده فيه ناس مربية بط على الشط، وفيه بلطجة وحوادث بسبب الموتوسيكلات».
قمامة تملأ الشواطئ، خيول تتجول فوق الرمال، وكلاب تسبح فى البحر، هذا هو حال شواطئ مدينة بورسعيد، التى يعانى زوارها هذا العام من عدة مشكلات أفسدت رحلة المصيف؛ أبرزها انتشار الفوضى وغياب الأمن ونزول الحيوانات إلى البحر جنباً إلى جنب مع المصطافين. بورسعيد كانت نظيفة، لم يكن بها إهمال، وكان هناك اهتمام بنظافة الشواطئ والشوارع وتوفير الخدمات، خاصة خلال فصل الصيف، ولكن فى السنوات الأخيرة طالتها يد الإهمال تدريجياً وحسب «الحريرى»: «عايزين نرجعها زى زمان، بورسعيد باظت من الإهمال، مفيش وعى عند المواطنين والمحافظة مش قايمة بدورها». المشكلة فى نظر وائل عبدالرحيم، أحد مواطنى بورسعيد، تتمثل فى غياب الرقابة وعدم الالتزام بتطبيق القانون: «الخدمات سيئة، الزبالة فى الشوارع، مفيش تطبيق غرامات على المخالفين للقانون، ومفيش تنظيف للقمامة، الشط مهمل للغاية»، لذا قرر المشاركة فى تنظيف الشاطئ، متمنياً أن يضع الحى صناديق القمامة فى كل مكان، ويقوم بتوعية المواطنين، ويعمل على تنظيف بورسعيد، ومطالباً بوجود أمن على الشاطئ لمنع دخول الخيول والكلاب وغيرها من المخالفات.