«مجلس الوئام الدينى».. تجربة فى إدارة التعددية
«مجلس الوئام الدينى».. تجربة فى إدارة التعددية
«السيسى» خلال زيارته مجلس الوئام الدينى
10 ديانات يجمعها مجلس واحد.. والهدف: ضمان عدم استخدام الدين فى الصراع
لفتت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لـ«مجلس الوئام الدينى» فى سنغافورة، أمس، الأنظار إلى المجلس الذى يقدم تجربة فريدة للتعايش والانسجام فى دولة آسيوية تعرف خليطاً وتعدداً عرقياً ودينياً كبيراً، ليكون ذلك التنوع أداة للبناء والتقدم وليس الصراع والتنافر، حيث تتكون دولة «سنغافورة» من خليط عرقى ودينى متعدد، مثل عدد كبير من دول جنوب شرق آسيا، يشمل البوذية والمسيحية والإسلام والهندوسية واللادينيين، وغيرها لكن «سنغافورة» وضعت سياسات وإجراءات تقوم على مبدأ أساسى أن التعايش الدينى والتسامح بين الأديان أهم الأدوات لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى وغيره من حركات التطرف التى تسعى لتفجير الاضطرابات الدينية والعرقية، فى عدد من دول الشرق الأوسط.
وتأسس مجلس «الوئام الدينى» عام 1949، ومنذ بدايته المتواضعة عمل المجلس على تعزيز السلام والوئام الدينى فى سنغافورة، وفق الموقع الرسمى للمجلس على شبكة الإنترنت.
ومع مرور الوقت أقام المجلس العديد من الأنشطة التى تتماشى مع أهدافه، وشارك فى المحافل المحلية والدولية، وتفاعل مع شبكة من المنظمات الدولية العاملة فى ذات المجال مثل المجلس الآسيوى للدين والسلام، ويمثل «مجلس الوئام» اليوم 10 ديانات رئيسية فى «سنغافورة»، وفيه أدوا الصلاة لضحايا هجوم 11 سبتمبر فى أمريكا ومن أجل ضحايا منتجع «بالى» ومن أجل ضحايا الحرب فى العراق، وغيرها من ضحايا الكوارث الطبيعية.