أمين مجالس الرئاسة: نهتم بتجربة سنغافورة في التعليم الفني
أمين مجالس الرئاسة: نهتم بتجربة سنغافورة في التعليم الفني
أرشيفية
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من المعاهد والمدارس في سنغافورة، بمرافقة الدكتور طارق شوقي رئيس المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، لتأكيد اهتمام مصر بالتعاون مع سنغافورة في مجالات تتعلق بالتعليم الفني، وتدريس العلوم والرياضيات، وتدريب المعلمين، وهي مجالات لسنغافورة بها تجارب هامة تستحق الدراسة.
وقال شوقي، في تصريحات على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي سنغافورة، إن الدولة المصرية تطمح إلى تطوير التعليم سواء الأساسي أو الفني أو العالي، لذا نتعاون مع الدول الأقرب لنا في الطبيعة، والتي بدأت من أوضاع صعبة وحسنتها في زمن قصير حتى نتعلم منهم.
أما بشأن معهد تدريب المعلمين في سنغافورة، قال الدكتور طارق شوقي، إن المعهد مزود بإمكانات هائلة في تصميم وطرق التعلم والتقييم وفي المواد التي يتم تدريسها، مشيرًا إلى أن هذا المعهد يخدم متطلبات الصناعة السنغافورية، وبالتالي يضع مناهج تعليمية موجهة لخدمة الصناعة في سنغافورة بداية من تدريب الفنيين للعمل في عيادات الأسنان، وحتى الطباخين، وفنيين الطائرات، وإصلاح القطارات، وكلها أعمال متخصصة جدا.
وأضاف شوقي، أن معهد تدريب المعلمين يستخدم "تكنولوجيا عالية"، نسعى للاقتباس منها خاصة في كيفية تعليم المدرسين المتخصصين والتمويل وإقامة نظم محاكاة إليكترونية.
وأوضح أن التعليم الفني في مصر يعاني من الكثير من المشكلات، ويتجه إليه طلبة دون المستوى، وبالتالي لا يؤدي إلى تخريج عمال مطلوبين في سوق العمل ما يمثل إهدار لكل الموارد، فضلا عن نظرة المجتمع لخريجي التعليم الفني.
وأكد شوقي، احتياج الدول النامية لفنيين متخصصين ليسوا بالضرورة من خريجي الجامعات؛ لتحسين قطاعات الزراعة والصناعة والمعامل وغيرها.
وأضاف أن الزيارة الحالية، "استطلاعية للتعارف"، وسيكون هناك زيارات أخرى بين الجانبين المصري والسنغافوري، منوها بترحيب الجانب السنغافوري لنقل تجربتها الثرية في هذه القطاعات إلى مصر.
وأشار شوقي، إلى أهمية ربط التدريب والتعليم بالصناعات، مضيفا أن المصانع تمنح معاهد التدريب محركات حقيقية يتدرب عليها الطلبة عمليا دون الاكتفاء بالتعليم النظري، لذا يكون الخريج على أعلى، ويحصل على فرصة جيدة في سوق العمل فور تخرجه.
ودعا شوقي إلى وقف تراخيص للمعاهد التعليمية، دون المستوى، والاهتمام بجودة التعليم الفني والجامعي، مشيدا بالتجربة السنغافورية في التعليم والتي تستحق أن نطلع عليها ونستفيد بها.