المرشحون المحتملون: البطلان يجهدنا «مادياً ومعنوياً»
المرشحون المحتملون: البطلان يجهدنا «مادياً ومعنوياً»
الدكتور أيمن أبوالعلا
أثار حكم محكمة القضاء الإدارى ببطلان قرار اللجنة العليا للانتخابات، الخاص بسريان الكشوف الطبية القديمة، أمس، غضب المرشحين المحتملين لانتخابات مجلس النواب، لما يترتب عليه من تعديل للجدول الزمنى للعملية الانتخابية، وإطالة إجراءات الترشح، مؤكدين أن الحكم يضر من سبق لهم الترشح للانتخابات قبل تأجيلها مادياً ومعنوياً، كما أنه يؤثر على الشباب الذين لا يملكون كل تلك المصاريف.
وقال الدكتور أيمن أبوالعلا، المرشح المحتمل عن حزب المصريين الأحرار فى دائرة «أكتوبر، الشيخ زايد، الواحات»، إنه من المفترض أن اللجنة العليا للانتخابات، تضم قضاة على درجة كبيرة من الوعى القانونى، وكان عليها دراسة قرارها بسريان الكشوف الطبية القديمة التى أجراها راغبو الترشح فى المرحلة الأولى قبل تأجيل الانتخابات.
«أبوالعلا»: يكشف التخبط فى القرارات.. و«الدربى»: «العليا للانتخابات» هى السبب
وأضاف «أبوالعلا»، لـ«الوطن»، أن القرار يكشف عن حالة كبيرة من التخبط فى القرارات، الأمر الذى يزيد من ارتباك المشهد الانتخابى برمته، وتأخر البرنامج الزمنى للانتخابات، فضلاً عن تكدس ما يزيد على 4 آلاف مرشح محتمل لإنهاء إجراءات الكشف الطبى، وغالبيتهم ممن سبق لهم تقديم أوراقهم وأجروا الكشف الطبى بالفعل مقابل أكثر من 4 آلاف جنيه، وإعادة الكشف الطبى مجدداً سيرهقهم مادياً ومعنوياً، ويضعهم تحت ضغط رهيب، متابعاً: «تكلفة الكشف الطبى هذه المرة 2850 جنيهاً، وهى خاصة بفحوصات تعاطى المخدرات، والكحوليات، والنفسية فقط، دون الأمراض المزمنة وفقاً لقرار المحكمة».
وقال ماهر الدربى، المرشح المحتمل عن حزب الوفد فى دائرة أبوتشت، بمحافظة قنا، إن ما يحدث من تخبط فى القرارات، أمر مستفز، مضيفاً: «الانتخابات مؤجلة، وسبق لغالبية المرشحين إجراء الكشف الطبى، ودفع مبلغ كبير، ثم نفاجأ ونحن بصدد إجراء الانتخابات بإلزامنا بإجراء الكشف الطبى من جديد، على الرغم من تقديمنا نتيجة الكشف السابق للجنة، ولا نعلم كيف لنا أن نتحمل هذا التخبط الذى قد يتسبب فى تعطيل العملية الانتخابية».
وتابع: «هناك من اعتادوا تصدير الأزمات لنا بقراراتهم غير المدروسة، وكان يجب من البداية إجراء الكشوفات الطبية من جديد، تلافياً لأى أخطاء، لكن للأسف العليا للانتخابات وضعت الدولة فى موقف حرج».