يوم السبت العصر –بكرة يعنى- إن شاء الله فى القصر. هكذا هتف «ألتراس» المرشح محمد مرسى فى المؤتمر الذى عقده فى عابدين قبل أن تدق ساعة «الصمت». ياه «الألتراس دول فضحية أوى»، ماشى حتى لو كانت تلك أمنية «الإخوان» فالواجب ألا يغنوا بها على إيقاع الدفوف بهذه الطريقة. حاول أخ نبيه أن «يحلّق» على الكلام اللى بدأ «يتدلدق» من الأفواه المفتوحة عن آخرها، وقال مستدركاً: إن شاء الله يوم السبت حيكون الدكتور «مرسى» وسط أهله وناسه. لم تتوقف أفواه الألتراس عن الغناء والدق على «الدفادف» ودلدقة الكلام، فما كان من القناة الناطقة بلسان الإخوان إلا أن نقلت البث من ميدان عابدين إلى الغربية فى مشهد يعيد للذاكرة أداء القنوات الرسمية أيام ما كانت بتنقل المشهد من مكان لمكان إذا حدف لسان أى من المتحدثين بـ«طوبة» أو «دبشة» يمكن أن «تخرشم» وش النظام!
فتاة صغيرة صعدت إلى الأخ الرئيس محمد مرسى وأهدته علماً صغيراً، فما كان من «الريس» إلا أن انحنى لها وقبّلها فى جبهتها فى مشهد أبوى يخلع القلب ويقلقل العقل ليعود إلى الوراء حتى يخبط فى حيطة المخلوع! وأقول «الريس» مسترشداً بتصريح أدلى به الدكتور عصام العريان فى مؤتمر صحفى تقمّص فيه بقميص رئيس اللجنة العليا للانتخابات وأعلن فوز مرشح الحزب فى التصويت الذى شهدناه يوم الأربعاء، واستطرد قائلاً: أنا عندى أمل أن يواصل مرسى تصدره للمشهد فى تصويت الخميس حتى يفوز من أول جولة! طيب ليه الفضايح؟ ربنا كرم وعرفتم النتيجة من الكنترول، ومندوبو الجماعة فرزوا الأصوات بنفسهم إيه لزمة «الجرس» الذى قد يتسبب فى أن ينش أحد المغرضين مرشح الجماعة عين قوية تلخبط الحسابات، والحسد مذكور فى القرآن الكريم.
لقد كنت أظن أن المسألة تتعلق بالألتراس فقط، وخطر لى أن الأخطاء التى وقعت فيها مجموعة الضاربين على «الدفادف» فى مؤتمر عابدين نتجت عن تأجير شوية «هتيفة» من بتوع الانتخابات، لكن المسألة اختلفت عندما طالعت تصريح الدكتور عصام العريان. بس المؤكد أيضاً أن الإخوان استعانت بعالم مش ولابد كمندوبين لمرشحهم فى بعض اللجان، ربما بسبب وجود أزمة ما لديهم! والدليل على ذلك «الأخ» الذى لاحظ القاضى المشرف على إحدى اللجان بالتبين يوم الأربعاء أنه يحاول الاختباء خلف ستارة الانتخاب ويبتلع قرص ترامادول «فى السريع» ليكتشف أنه يحمل شريطى أقراص مخدرة، فتم القبض عليه وتحرير محضر، ومن غير المنصف بالطبع أن نحسبه على «إخوان مرسى»، والأرجح أن يكون من خلان المزاج العالى الذين يؤكدون قبل الهنا بسنة أن مرسى سيفوز بمنطق «يا عم بيبان»!