الاختيار المر للإسكندرانية «الوطنى» أو «النور»
الاختيار المر للإسكندرانية «الوطنى» أو «النور»
صورة أرشيفية
«الخبرة» فى مواجهة «الذقون»، هذا هو حال الانتخابات البرلمانية فى الإسكندرية، التى انحصرت المنافسة فيها ما بين أعضاء الحزب الوطنى المنحل، بخبراتهم الانتخابية، وقدراتهم المالية، وبين مرشحى حزب النور السلفى، بتكتلاتهم التصويتية، ومحاولاتهم كسب الكتلة المتعاطفة مع التيار الإسلامى. وما بين «الوطنى المنحل» و«النور»، يوجد عدد كبير من المنافسين، منهم الوفد، والأحرار الدستوريين، والمصرى الديمقراطى، بالإضافة لأحزاب وقوى سياسية أخرى، ما يزيد المشهد تعقيداً على مستوى 10 دوائر انتخابية، خاصة مع الافتقاد لأى تنسيق بين القوى الليبرالية، وتصبح فرصها أقل من القوتين الأبرز، خاصة مع احتمالات تفتيت الأصوات بينها.
الآن يجد أهالى الإسكندرية أنفسهم أمام خيارين كلاهما مر، دون أى اختيار ثالث، فى ظل عجز القوى السياسية الأخرى عن طرح نفسها كبديل، واستمرارها فى الصراع على هامش الانتخابات، التى يتنافس فيها 391 مرشحاً فى 10 دوائر.
«الوطن» رصدت معركة تفتيت العظام بين الأحزاب الليبرالية فى الإسكندرية، فى ظل المنافسة القوية بين أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وبين أعضاء حزب النور، فيما ظهر فى منتصف السباق بين الجانبين عدد كبير من الرشاوى الانتخابية التى بدأت مبكراً، مع إعلان أحد المرشحين عن توفير 200 فرصة عمل لأهالى دائرة كرموز، واستغلال آخر لعلاج السوفالدى فى الدعاية لنفسه، كما استأجر ثالث لودر لرفع القمامة من شوارع المنتزه.