«محمد» لجنته على «أول الشارع»: «محدش يستاهل»
«محمد» لجنته على «أول الشارع»: «محدش يستاهل»
عم محمد
متر يفصل الرجل الخمسينى عن لجنته الانتخابية، المارة يتوافدون من أمامه، البعض يلقى التحية، والبعض الآخر يطرح عليه نفس السؤال منذ أن فتحت المقار الانتخابية أبوابها أمام الناخبين فى تمام الساعة التاسعة صباحاً: «مش هتروح تنتخب يا عم محمد؟»، لكنه لا ينفك يجيب عن السؤال بنفس النبرة المتجاهلة غير المبالية بالحدث برمته: «محدش يستاهل».
المرشح بقى له صفحة على «الفيس بوك» وبطّل ينزل وسط الناس
كثيرون حسدوه: «ده البيت جنب الجامع يا عم محمد»، فى إشارة إلى الخطوات التى تفصله عن لجنته بمدرسة الكرامة الإعدادية فى ناهيا، لكن محمد حسن لم يكن يرى فى الأمر أى ميزة، فالرجل الذى استقر فى المنطقة منذ 5 سنوات لم يلحظ تغييراً يُذكر فى مرشحى برلمان 2015 عن مرشحى الانتخابات السابقة، أو بين مرشحى ناهيا عن مرشحى القلعة التى كان يقطنها، يبرر وجهة نظره: «كلهم يعرفوك ساعة المصلحة، أنا عشت فى القلعة 30 سنة محدش عمل لها حاجة، لا طوّر ولا نضّف ولا جاب وظيفة للشباب العاطل، وأنا حضرت برلمان 2010 و2012 لا شفت هنا أبيض ولا أسود، أنتخب ليه؟».
«المرشح بقى له صفحة على الفيس بوك وبطّل ينزل وسط الناس» السبب الذى قاد «حسن» للمقاطعة، فالفترة الماضية لم يجد مرشحاً بين المواطنين، يستمع لمطالبهم، أو يعد بإصلاح الطرق وشبكات الصرف الصحى المتهالكة فى المنطقة، واكتفى بجذب أتباعه على مواقع التواصل الاجتماعى: «أنا معرفش برامج المرشحين، وغيرى أساساً مش بيعرف يقرأ، يبقى على الأقل الوجود، الزيارات.. حتى لو هيسمع ومش هيحل، بس بأمارة إيه ياخد صوتى منى وهو ماعملش حاجة ولا شفت وشه، زمان كنا نشوفه وأول ما ينجح يهرب، ودلوقتى بيهرب من قبل حتى ما ننتخبه.. حرام عليّا أنتخب.. أقاطع أحسن ما أندم».