مصير الطائرة بين «السقوط أو الاختطاف أو القصف»
مصير الطائرة بين «السقوط أو الاختطاف أو القصف»
سيدة روسية تبكى الضحايا «أ.ف.ب»
رحلات خرجت ولم تصل إلى وجهتها وأخرى فُقدت كما لو كانت تبخرت فجأة بجميع ركابها فى الهواء، أجهزة استشعار وصناديق سوداء وخبراء ومحللون كلهم يحاولون الوقوف على أسرار الطائرات المختفية أو التى سقطت وابتلعتها أمواج البحر أو انفجرت فى الهواء، ومع كل حادثة تتجدد المأساة والتى تأتى نتيجة تضارب التصريحات الرسمية وغير الرسمية فى الساعات القليلة التى تتلو كل حادث طائرة، ومع كل تصريح من هذه التصريحات تنجذب أعين عائلات الضحايا وتنفطر قلوبهم أكثر وأكثر، مع تضارب المعلومات حول ذويهم، فتتشكل فى أذهانهم أبشع السيناريوهات.
وتجددت تلك الظاهرة، صباح أمس، مع وقوع حادث جديد لإحدى الطائرات الروسية فى شمال سيناء، فجاءت التصريحات من كل حدب وصوب من مسئولين مصريين وآخرين روسيين، فالبعض يؤكد أن الطائرة سقطت وكل من عليها «ماتوا»، والآخر يُجزم أن «الطائرة وصلت بسلام إلى تركيا بل وهبطت أيضاً فى أحد المطارات هناك»، وكذلك الأمر بالنسبة لعدد القتلى والمصابين، فيخرج أحد المسئولين الأمنيين ليُعلن وفاة جميع من كانوا على الطائرة وآخر يُصرح بأن هناك مفقودين وليس كل من على الطائرة توفى، تصريحات تتطاير هنا وهناك، دون أى تحديد لمصير من كانوا على هذه الطائرة ودون مراعاة لحالة ذويهم وهم لا يعرفون إن كانوا سيرونهم مرة أخرى أم انتهت الرحلة عند ذلك الحد.
وهذه ليست المرة الأولى لهذا التضارب المُصاحب لكل حادث طائرة، فالعام الماضى بعد اختفاء الطائرة الماليزية انطلقت أيضاً هذه التصريحات المتضاربة ما بين سقوط الطائرة أو اختطافها، وكذلك الحال فى الطائرة الماليزية التى سقطت قبل أشهر فى أوكرانيا حيث تبادلت كل من الحكومة الروسية ونظيرتها الأوكرانية الاتهامات بأن كلاً منهما هى التى قصفت الطائرة وتسببت فى سقوطها ومقتل جميع ركابها.