القطاع المنكوب: كل ما نقول «يا سياحة».. «تحصل مصيبة»
القطاع المنكوب: كل ما نقول «يا سياحة».. «تحصل مصيبة»
سيد طلبة
فى كل مرة تتحرك الدولة لتنشيط السياحة، يتحرك القدر بصورة أسرع، يغتال الحلم بإعادة إنعاش القطاع الذى عانى لفترة طويلة من عثرات وكبوات، من خلال عملية تارة، أو عطل فنى يتسبب فى سقوط طائرة تقل عدداً كبيراً من السائحين تارة أخرى.
«سيد» يفكر فى تغيير نشاطه.. و«صلاح»: الوضع سيئ
«سيد طلبة» أحد العاملين فى قطاع السياحة، لم يخف رغبته فى هجرة القطاع «النحس» بحسب وصفه، بعد شهور لم يتحصل فيها إلا على أجر زهيد مقارنة بالسنوات الماضية، «بشتغل مدير الإشراف الداخلى بفندق شهير فى شرم الشيخ، بقى لى 20 سنة فى السياحة عمرى ما حصل لنا زى الأيام السودة دى»، يقول متعجباً من الحال الذى لم يكتب له أن يصلح، «الدولة من ناحيتها بتعمل مجهود والمبادرات الفردية بتحاول، لكن برضه الحال واقف وتيجى مصيبة تضيّع كل اللى اتعمل»، الرجل الأربعينى أحد الذين يعتمدون على السياحة الروسية على وجه الخصوص، «نسبة إشغالات الروس بالفنادق تصل إلى 50% وحادث الطائرة سيؤثر سلباً على نفوسهم بلا شك، وعلى حركة السياحة المقبلة من بلادهم».
المبادرات الفردية كان لها أثر فى تنشيط قطاع السياحة الأشهر الماضية، «محمد صلاح» أحد منظمى مبادرات تنشيط السياحة الداخلية، أشار إلى أنه شارك فى لفت الأنظار الخارجية لمصر بالإعلان عن رحلات ذات عروض سخية فى العديد من الدول، يقول: «مفيش مرة نقول يا سياحة غير لمّا تحصل مصيبة»، فى وجهة نظر الشاب العشرينى أن أى حادث، سواء كان نتاج عمل إرهابى أو «قضاء وقدر»، له مردود سيئ على حركة السياحة.
الخطوات التنموية والآمال العريضة للعاملين بقطاع السياحة يقف أمامها عدد من المشكلات بحسب مجدى سليم، وكيل أول وزارة السياحة، رغم تبنيه فكرة «الدولة تعمل كل ما فى وسعها حتى الآن»، يوجه نصيحته عقب الحادث قائلاً: «يجب علينا كدولة وإعلام وعاملين فى السياحة التعامل مع مثل هذه الحوادث بشكل ذكى حتى لا نزيد من أزمة القطاع».