الرقابة تمنع الجمهور من مشاهدة 28 فيلماً بـ«القاهرة السينمائى»
الرقابة تمنع الجمهور من مشاهدة 28 فيلماً بـ«القاهرة السينمائى»
مشهد من فيلم «بروكلين»
قرر جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، تصنيف عدد من الأفلام المشاركة فى الدورة الـ37 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، تحت لافتة «للكبار فقط»، لتقتصر مشاهدة هذه الأفلام على الصحفيين والنُّقاد فقط، مبررة ذلك بما تحتويه هذه الأفلام من مشاهد لا تناسب العرض العام.
«جابر»: الأفلام الممنوعة لا تصلح للجمهور لتضمنها مشاهد عرى
وتضمّنت قائمة الأفلام الممنوعة على الجمهور العادى 28 فيلماً، منها الفيلم الكورى «مادونا»، إخراج شين سو وون، الذى يُعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، بالإضافة إلى مجموعة أفلام تُعرض ضمن قسم «مهرجان المهرجانات»، منها الفيلم الأسترالى «أرض الغرباء»، بطولة النجمة نيكول كيدمان، ويضم عدداً من المشاهد الجريئة، كما صنّفت الرقابة عدداً من الأفلام للمتخصصين، منها الفيلم الإنجليزى «بروكلين»، والإيطالى «العاشق اللاتينى».
وأكد جمال جابر، مدير الأفلام الأجنبية بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، تصنيف 28 فيلماً للعرض الخاص للجماهير والنقاد.
وقال «جابر» لـ«الوطن»: «الأفلام المصنّفة للنقاد والصحفيين، تتضمن مشاهد عرى وجنس صريح، لذلك من الضرورى أن أفرّق بين الإباحية والمعنى الثقافى فى المهرجان، فتم عرض تلك الأفلام للسينمائيين والمتخصصين، لكنها لا تصلح للعرض العام فى الوقت نفسه».
وتابع «جابر» لـ«الوطن»: «عدد الأفلام المصنّفة للكبار هذا العام، يعد أقل من كل عام، حيث كانت تصل أحياناً إلى نصف عدد الأفلام المشاركة بالمهرجان».
وأشار الدكتور عبدالستار فتحى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، إلى أن الرقابة تعتمد على المعايير الرقابية نفسها فى تصنيف الأفلام المشاركة بالمهرجان. وأضاف «فتحى» لـ«الوطن» أنه «لا يُسمح لنا بالحذف من الأفلام، مما يخالف البروتوكولات الدولية التابع لها المهرجان، لذلك يكون تصنيف الأفلام هو الحل الوحيد، وعرضها للمتخصصين من السينمائيين والصحفيين فقط، بعيداً عن الجمهور». ويرى الناقد عصام زكريا، رئيس لجنة مشاهدة «القاهرة السينمائى»، أن الأفلام المشاركة بالمهرجان جميعها أعمال عادية، ليس بها أسلوب فج أو صادم بالدرجة التى تصنّف فيها الأفلام للنقاد والصحفيين فقط، خاصة أن جمهور المهرجان من المتخصصين فى المقام الأول، بسبب وجود فجوة بين الأنشطة الثقافية والجمهور العام.
وأشار «زكريا» إلى أن تصنيف الأفلام وعرضها على الرقابة، أمر غير مألوف فى المهرجانات الدولية بشكل كبير، لكن تلجأ بعض المهرجانات إلى تنويه بعدم مناسبة الفيلم لفئة عمرية بعينها، وهو ما حدث فى مهرجان «كان» السينمائى الدورة الماضية.