لماذا توقفت تأشيرة "شنجن" للمسافرين الأجانب إلى باريس؟
لماذا توقفت تأشيرة "شنجن" للمسافرين الأجانب إلى باريس؟
الاعتداءات الإرهابية على باريس
أبلغت السلطات النمساوية في مطار العاصمة فيينا، المسافرين الأجانب إلى باريس، بوقف العمل بتأشيرة "شنجن"، وفقًا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وأكدت مصادر في مطار فيينا، أنه لن يُسمح بالسفر إلى باريس، إلا لمواطني الدول الأوروبية؛ وذلك في إجراء احترازي عقب الهجمات التي ضربت باريس، حسبما أوضحت الشبكة.
وعلق السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على وقف العمل بتأشيرة "شنجن" قائلًا: "قرار ضمن الإجراءات التي تتطلبها إعلان حالة الطوارئ في فرنسا"، موضحًا أن السلطات الفرنسية هدفت إلى حظر دخول القادمين الأجانب إلى بلادها، إلى أن يتم التأكيد من هوية المنفذين والشبكات التي ينتمون إليها، ومعرفية هوية من يدعمهم خارجيًا، ومصادر السلاح، فضلًا عن الانتماءات الفكرية ولأي تنظيمات ينتمون.
وأضاف القويسني، لـ"الوطن"، "حالة الطوارئ التي أعلنتها فرنسا لا حدود زمنية لها، والموعد الذي ستسمح فيه فرنسا باستقبال المسافرين الأجانب إليها غير معلوم حتى الآن".
ويقول السفير محمود ريحان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، "تعليق (شنجن) مرتبط بالأحداث، وسيكون إجراء مؤقتا لأنه مرتبط بالتحقيقات في الهجمات الإرهابية"، مضيفا أن فرنسا تثق في الأشخاص الذين يحملون جنسيات أوروبية.
وأضاف ريحان، لـ"الوطن"، "ما حدث كان يحدث دائمًا، في البداية يقولون إن تيار إسلامي هو المسؤول عن الحادث، لأنهم سمعوا من يقول في الهجوم (الله أكبر)، كي يستشهدوا بأن المنفذين مسلمين وعرب، فيتم وقف دخول الأجانب، أما عن الجنسيات الأوروبية فهم واثقون فيها".
وتعتبر تأشيرة "شنجن"، تصريح بالإقامة لمدة 90 يوما، يستطيع حاملها السفر إلى دول الشنجن المختلفة والتنقل بينها، بحد أقصى كل 6 أشهر، وتضم اتفاقية الشنجن 26 دولة عضوة.
كانت عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي شنت هجمات دامية على مناطق متفرقة في أوقات متزامنة بـ"باريس"، أسفرت عن وقوع أكثر من 128 قتيلا ونحو 180 مصابا، وأعلن الرئيس الفرنسي حالة الطوارئ وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر، فضلا عن إعلانه الحداد الوطني 3 أيام بكل أنحاء البلاد.