أمين «الحرية والعدالة»: البلطجية والفلول قادوا المظاهرات ضدنا بمباركة القوى السياسية
* كيف ينظر حزب الحرية والعدالة للمظاهرات التى خرجت للمطالبة بإسقاطه فى محافظة السويس؟
- ما حدث يوم الجمعة الماضى ظاهرة غريبة طرأت على المجتمع المصرى للمرة الأولى فى تاريخه، حيث تحول الحوار السياسى إلى حوار بالمولوتوف والحجارة وطلقات الخرطوش، وليس للمطالبة بتعديلات سياسية.
* ولكن المتظاهرين حملوا لافتات عرضوا فيها أسباب لجوئهم للتظاهر ضد الرئيس وجماعته؟
- أياً كانت تلك الأسباب أو المطالب، كان يجب أن تتم المناداة بها بطريقة سياسية محترمة وليس باللجوء للعنف، فالاختلاف مكانه الطبيعى فى الميادين والندوات والمؤتمرات «ومختلف الأدوات السياسية»، أما اللجوء لإدخال العناصر التخريبية فهو عمل إجرامى بحت وليس سياسياً، لذلك أخشى على القوى السياسية فى مختلف أنحاء مصر من إقرار مثل تلك الظواهر التى ستكون لها عواقب وخيمة فيما بعد.
* هل ترى أن قيادة مظاهرة سلمية ضد «الجماعة» تدخل فى نطاق أعمال الشغب والبلطجة؟
- المظاهرات التى خرجت فى السويس كانت فى بدايتها سياسية، ثم التحق بها مجموعة من البلطجية والفلول الذين جاءوا لتصفية حسابات قديمة مع أعضاء «الجماعة»، والقوى السياسية فى المحافظة شجعت ذلك العمل وأقرت به بدليل مشاركتها فيه.
* إذن فما تفسيرك لتبادل شباب «الحرية والعدالة» للعنف مع المتظاهرين؟
- هذا الكلام غير صحيح ولم يحدث على الإطلاق، لأننا باختصار شديد لم ولن نتحول لاستخدام العنف والبلطجة فى أى زمان أو مكان، ولم نرد على الذين هاجمونا بنفس أسلوبهم ولكننا اكتفينا بالبقاء فى مقرنا لحمايته، واستغثنا بقوات الأمن لحمايتنا بعد إصابة ما يزيد على 55 شخصاً من أبنائنا بجروح قطعية.
* ألا ترى أن الذين قادوا مظاهرات الجمعة هم أنفسهم الأشخاص الذين كرمتموهم من قبل ووصفتوهم بثوار السويس الحقيقيين؟
- الذين قادوا مظاهرات السويس أشخاص ينتمون إلى عالم البلطجية وليس لهم علاقة بالثوار والدليل على ذلك أن أعمال العنف التى حدثت لم يكن لها مطالب سياسية على الإطلاق، وكان هدفهم الوحيد اقتحام مقر «الحرية والعدالة» وإصابة مَن بداخله فقط.
* هل تتفق معى فى أن الإعلان الدستورى المكمل به العديد من الأخطاء التى تستحق رفضها؟
- جزء كبير من قرارات الرئيس كان مطلباً لجميع الثوار فى مختلف أنحاء مصر مثل إقالة النائب العام وإعادة محاكمة قتلة الثوار، ولكن المفاجأة كانت فى انقلابهم على تلك المطالب بعد أن أقرها الرئيس وخرجوا للمطالبة بإلغائها، وقد أتفهم مطالب الذين خرجوا للتنديد بفكرة تحصين قرارات الرئيس ولكن طريقة تعبيرهم عن ذلك الرفض امتزجت بأعمال عنف وخرج تعبيرهم بهذه الصورة غير الحضارية مما أفقدها جديتها.
* ما موقف قيادات الحزب فى السويس مما تسميه استهداف البلطجية والفلول لهم؟
- أجرينا العديد من الاتصالات لتشديد الإجراءات الأمنية وتأمين المقر ضد هجمات البلطجية فى حال وقوعها مرة أخرى، لأن تأمين الأفراد والممتلكات الخاصة مسئولية قوات الأمن، وأؤكد لك مرة ثانية أننا لن ننزلق فى الرد على هؤلاء البلطجية بنفس أسلوبهم، وسوف نكتفى بالمشاركة السياسية فقط.
* هل تقدمتم ببلاغات ضد ممثلى التيارات السياسية فى المحافظة؟
- لم يحدث ذلك، وإنما تقدمنا ببلاغات ضد عناصر البلطجية التى قادت المظاهرات لتخريب مقر الحزب وإصابة الموجودين فيه.
أخبار متعلقة:
مواجهة ساخنة بين «الحرية والعدالة» وشباب الثورة حول اشتباكات السويس
منسق «شباب السويس»: الإخوان والإسلاميين هم الذين بدأوا بإلقاء «الطوب والمولوتوف»