«عمرو»: كبار السن فرحوا لما شافونى فى اللجنة
«عمرو»: كبار السن فرحوا لما شافونى فى اللجنة
عمرو
وسط طابور من كبار السن وقف عمرو فرج الشاب العشرينى ينتظر دوره فى دخول لجنته بمدرسة «السنية الإعدادية بنات» الموجودة فى حى السيدة زينب، رغم أنه لا يطيق الانتظار أو الوقوف فى طوابير، ودافعه فى ذلك عدم تكرار ما حدث خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وتخاذل الشباب عن الإدلاء بأصواتهم: «مش قادر أفهم شباب المرحلة الأولى مانزلش ليه! بس البركة فى شباب القاهرة».
«فرج» يسكن فى شارع الهرم، لكن لجنته الانتخابية تتبع محل إقامته السابق فى السيدة زينب، ورغم ذلك حسم قراره مبكراً بضرورة المشاركة فى الانتخابات، على أمل أن تنصلح أحوال البلد ويجد فرصة عمل مناسبة، خاصة أنه مضى عام على تخرجه فى كلية التجارة، ولا يزال يبحث عن فرصة عمل.
«أنا لا قابض ولا تبع حد.. نزلت عشان مصر، اشمعنى العواجيز؟»، يقولها «فرج» رافضاً اتهام الشباب بعدم المسئولية، فبعضهم على درجة كبيرة من الوعى، ويعرفون جيداً أن مقاطعتهم للانتخابات البرلمانية لن تضرهم فقط، إنما ستضر جيلاً كاملاً سيتحمل أخطائهم.
«فرج» لا يعرف الكثير عن لجان السيدة زينب الانتخابية، كما أنه كان يجهل معظم المرشحين عن تلك الدائرة، الأمر الذى دفعه للاستعانة بأحد أقاربه لترشيح أكثر من شخص له، على أن تأتى مهمته بعد ذلك بالبحث عن الأفضل من بين الأسماء المطروحة: «كبار السن فرحوا لما لاقونى جنبهم، وقالولى: انتوا هتنزلوا يا ابنى أخيراً؟!».