نصيحة «سامية» لكل ناخب: «انتخب المرشح المقاتل اللى يساعد الرئيس»
نصيحة «سامية» لكل ناخب: «انتخب المرشح المقاتل اللى يساعد الرئيس»
سامية عثمان
قررت الإدلاء بصوتها تحدياً للإرهاب والشائعات
بخطوات واثقة وأصابع مغموسة فى «الحبر الفسفورى»، همّت السيدة الأربعينية للرحيل من لجنتها الانتخابية إلى المنزل بعد أن تأكدت من قيامها بـ«عمل الصح» مع المرشحين الذين وقع عليهم اختيارها بعد بحث وتدقيق. من يسألها عن سبب النزول وأسماء المرشحين لا يجد عندها إلا إجابة واحدة: «البلد محتاجة مرشح مقاتل وأنا نزلت انتخبته».
مواصفات «المرشح المقاتل»، اللقب الذى أعطته «سامية عثمان عبداللطيف»، ربة منزل، لمرشحيها المستقلين والقائمة، تتلخص فى «البدلة العسكرية» التى، بوصفها، هى شعار «النظام والوطنية وتحمل المسئولية»، تشير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى باعتباره مثالاً يؤكد صحة كلامها، الذى استعان بلفظ «المقاتلين» فى أحد خطاباته التى تحرص السيدة الأربعينية على سماعها فى كل مرة: «البلد محتاجة مقاتلين زى ما الريس قال، يحاربوا معاه الفساد والإرهاب ومساوئ 30 عاماً مضت، أنا انتخبت اللى يقدر يحارب معاه داخل البرلمان»، فهى لم تكن كأى ربة منزل، تتابع فقط برامج الطبخ والمسلسلات، وإنما شغلها فى الفترة الأخيرة اللقاءات التليفزيونية للمرشحين وبرامجهم الانتخابية: «كنت بدوّر فيهم على اللى يقدر يطلّعنا من اللى احنا فيه ويسند الريس ويعتمد عليهم لازم يبقى حواليه رجالته ويعرف إن شعبه بيدعمهم».
ما يسر قلب «سامية» هو أن مرشحيها الذين اختارتهم وتتمنى فوزهم وانضمامهم لأول مجلس نواب بعد ثورة 30 يونيو، كانوا الأقل دعاية فى الشوارع من حيث اللافتات والصور، معتمدين على السمعة الطيبة والعمل على أرض الواقع، بخلاف الآخرين الذين شوهوا الشوارع بملصقاتهم حتى أمام المقار الانتخابية ليتأكد عندها أن «صوتها كان فى محله» على حد قولها، تشير السيدة إلى أن انتخابات المرحلة الثانية سترد على الإرهاب الذى يحاول إسقاط البلاد، وسترد أيضاً على الشائعات والاتهامات التى لاحقت المرحلة الأولى: «أنا نزلت أثبت إن مفيش إرهاب، والريس مش لوحده، والمصريين واثقين فى كل خطوة بياخدوها»، وتستدرك بإعادة نصيحتها مجدداً: «واحنا بنختار لازم نفتكر إن مش أى مرشح يبقى محارب».
«سامية» بالرغم من حرصها على اختيار «مرشح مقاتل»، فإن ابنها الأكبر كان يختلف معها فتقول «قرر أن ينزل ينتخب شاباً من سنه، أنا ممنعتوش بالعكس شجعته، المهم إنه نزل وشارك وماسابش صوته لحد، لكن أنا رأيى أن الانتخابات دى مش بتاعة الشباب، لسه بدرى عليهم».