«نوسيلة وأسامة».. الإخوة الأعداء فى إعادة «فاقوس»
«نوسيلة وأسامة».. الإخوة الأعداء فى إعادة «فاقوس»
نوسيلة
الخلافات بين الأخ والأخت «أبوعمر» اكتسبت شكلاً جديداً، فالأمين السابق للمرأة فى الحزب الوطنى بالشرقية نوسيلة أبوعمر، 49 عاماً، وشقيقها العقيد متقاعد أسامة أبوعمر، 56 عاماً، تجاوزا الخلافات العائلية المعتادة حول الميراث، ليصلا بها إلى البرلمان، بعدما نجح الشقيقان فى الوصول إلى جولة الإعادة فى دائرة فاقوس.
«نوسيلة» حصدت أعلى الأصوات فى الجولة الأولى، بـ33 ألفاً و797 صوتاً، أما أسامة، مرشح الوفد، فحصل على 28 ألفاً و155 صوتاً، وحسب مصادر من أهالى الدائرة فإن خلافات الميراث بينهما تعود إلى أكثر من 5 سنوات، مما أدى إلى عديد من المشادات بينهما قبل أن يترشحا للبرلمان فى دورتين برلمانيتين مختلفتين، دون أن يحالف الحظ أياً منهما.
ولاد أبوعمر.. صراع من الميراث إلى البرلمان
ورغم إعلان أسرة أبوعمر عن دعم أسامة فى مواجهة شقيقته، وتدخُّل كبار رجال العائلة لإقناع نوسيلة بالانسحاب، لضمان عدم تفتُّت الأصوات، فإنها تمسكت بموقفها، مؤكدة أنها ستخوض المعركة إلى النهاية، ولو لم تنجح، مما دفع أفراد عائلتها إلى الوقوف بقوة ضدَّها خلال فترة الدعاية الانتخابية. إلا أن الحملة على المرشحة جاءت بنتيجة عكسية، فنالت تعاطفاً أكبر من الناخبين، مما جعلها تحصد المركز الأول فى عدد الأصوات، بجانب 5 مرشحين آخرين صعدوا معها إلى جولة الإعادة. وبدأت «نوسيلة» العمل العام، سياسياً واجتماعياً، منذ عدة سنوات، تقاربت خلالها مع أهالى الدائرة عبر مساعدتهم، والعمل على حل مشكلاتهم، وقبل أشهر قليلة رعت حفلاً لتكريم أسر الشهداء، كما نجحت فى تكوين قاعدة شعبية كبيرة لنفسها، وحظيت بتأييد سيدات الدائرة، خاصة أنها كثفت لقاءاتها معهن، بينما لم يسبق لشقيقها الضابط السابق الانخراط فى العمل السياسى، مكتفياً بدعم أفراد عائلته.
شقيقان آخَران تكررت معهما المواجهة البرلمانية، هما مرشحا دار السلام تحسين مطر، وتيسير مطر، اللذان اتهم أولهما الذى فشل فى الوصول إلى الإعادة شقيقه بأنه محسوب على «الوطنى المنحلّ»، مشيراً إلى أن فى الدائرة والعائلة لغطاً لترشُّحه هو وشقيقه فى الانتخابات البرلمانية. فيما يقول الثانى، الذى تشير المؤشرات إلى أنه سيصل إلى مرحلة الإعادة، إن أخاه يبرر فشله بهذا الكلام.