طلب منى رقم تليفون حبيبتى قتلته ورميت الجثة من «الخامس»
طلب منى رقم تليفون حبيبتى قتلته ورميت الجثة من «الخامس»
المجنى عليه عقب الجريمة
ظلت الصداقة والأخوة عنواناً لعلاقة مصطفى وإسلام ابنى منطقة الخصوص فى المصنع الذى يعملان فيه بالعبور ومنطقة سكنهما.. فى كل مكان لم يفارقا بعضهما حتى دخلت بينهما فتاة تعمل معهما، فتسابقا على جذب انتباهها والفوز بها حتى انتهت حياة «مصطفى» على يد صديقه «إسلام» بطعنة نافذة فى الصدر بعدما طلب المجنى عليه من المتهم رقم تليفون الفتاة، فجن جنونه واستشاط غضباً وقام بالتشاجر معه والتأكيد له أنها حبيبته ولن يفرط فيها، الأمر الذى نفاه المجنى عليه فما كان من المتهم إلا أن عاجله بطعنات قتلته فى الحال، وألقى بجثته من الدور الخامس فوق أحد المصانع تحت الإنشاء بالخصوص.
بدأت الصداقة فى «مصنع عطور» وانتهت فى «جلسة حشيش»
«مفيش حاجة اسمها أصحاب» هكذا أكد المتهم ويدعى إسلام أحمد حسن، عامل، خلال التحقيق معه أمام نيابة الخصوص بإشراف المستشار أحمد عبدالله، المحامى العام لنيابات شمال بنها، حيث أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول الواقعة وقال إنه تعرف على المجنى عليه خلال عمله منذ فترة فى مصنع لصناعة العطور بمدينة العبور، وتوطدت علاقتهما ثم نشأت بينه وبين فتاة تعمل معهما بالمصنع علاقة عاطفية وقبل يوم الواقعة علم أن صديقه يحاول التحدث مع الفتاة ولكنه لم يبال لما سمعه.
وأضاف المتهم أنه تأكد من هذا الكلام عندما طلب منه المجنى عليه رقم تليفون الفتاة، ويوم الواقعة جلسا يتناولان مخدر الحشيش وطلب منه للمرة الثانية رقم الفتاة ونشبت بينهما مشاجرة حاول خلالها المجنى عليه أن يطعنه بمطواة فاستطاع أن يستخلصها من يده وطعنه بعدة طعنات أودت بحياته وعندما وجده فارق الحياة قام بلف الجثة بأكياس قمامة وألقى بها من الطابق الخامس بمنزله فسقطت على مصنع تحت الإنشاء.
الرائد محمد الجمل، معاون مباحث قسم الخصوص، تلقى بلاغاً بالعثور على جثة مجهولة بناحية العزبة البيضاء بالطابق الثانى بمصنع تحت الإنشاء لشخص فى العقد الثالث من العمر يرتدى بنطلون جينز أزرق وقميصاً أحمر.. وتبين وجود عدة إصابات طعنية بالظهر والبطن والرقبة وكسر بعظام الجمجمة.
تم إخطار اللواء سعيد شلبى مدير أمن القليوبية، وتشكيل فريق بحث قاده العميد حسام فوزى رئيس مباحث القليوبية، ومن خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات السرية أمكن تحديد شخص المجنى عليه، وتبين أنه يدعى مصطفى محمود عبدالموجود محمد، عامل بصيدلية.. وتعرفت عليه والدته.
تمكن العقيد عبدالحفيظ الخولى رئيس فرع البحث الجنائى والمقدم أحمد عسر، رئيس مباحث الخصوص، من ضبط المتهم.. حيث تبين إصابته بخدش بالإبهام الأيمن وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بصحتها.. وعلل ذلك لخلافهما على صداقة إحدى الفتيات تعمل بأحد مصانع العطور بمدينة العبور.. وليلة الحادث استدرج المجنى عليه لمسكنه بالطابق الخامس.. وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة تعدى خلالها عليه بالضرب بسلاح أبيض «مطواة» محدثاً إصابته التى أودت بحياته.. ثم قام بلف الجثة بأكياس القمامة السوداء.. وألقاها بمكان العثور عليها.
المتهم