النور يمرُّ بلحمي وعظمي
يَخرج فاتحًا فمه،
مُخرجًا لسانه،
رافعًا يده تجاهي
بإشارات بذيئة
معلنًا تركَ جسدي وحده مظلمًا
كيف تجرؤ الأهداف التي أكتبها على أظافري..
أن تخلع رداء الحشمة
وتعلِّقُ ميداليات العهر على رقبتها؟
تسحب يدها من يديَّ بغلظةٍ
وتقسم أن تبرَّ عهدها بكسر ساقي
في كل مرةٍ أسير فيها نحو الضوء
يقولُ حبيبي..
جرحٌ على جبينكِ يزيدكِ ضوءًا
جرحٌ على ركبتكِ يفرغ قلبك من الهم
اسقطي كثيرًا وقومي
يقول طبيبي..
ربما تعيشين بضع سنين
يُناولني ورقة وقلمًا ويمليني خطوات الحياة
يقطع الورقة من دفتره الخاص بالروشتات الطبية
ويدسُّها في عقلي الواعي..
آكلها
أقولُ..
متى تفرغ منِّي الأحزان وتدسُّ كفَّها في جسدٍ آخر؟
متى تزهدني الزُرقة وأبدأ تذوق الاخضرار؟
متى أكفُّ عن شَغلِ الدقائق بالهلامِ
كي لا أراقب نفسي؟
متى أعتادُ الفوضى داخلي؟
متى أستديرُ تجاه الرب وأقول شكرًا لأنك عالجتني من الحزن؟
يقولُ الجميعُ..
قريبًا
أكملُ نومي وأنتظر المنبه ليدق.