الشقيقتان "رجاء" و"زينب": "مش عاوزين الرشاوى اللي هتودي مصر في داهية"
الشقيقتان "رجاء" و"زينب": "مش عاوزين الرشاوى اللي هتودي مصر في داهية"
الشقيقتان "رجاء" و"زينب"
استيقظتا مبكرا، ثم ارتديتا جلبابيهما السوداوين في سعادة ونشاط، وتوجهت السيدتان رجاء حسن محمد (55 عاما) وشقيقتها زينب لمقر لجنتهما الانتخابية لمدرسة الزراعة الثانوية الفنية بميدان "الزراعة" تسيران في خطوات متثاقلة أحدهما تسند الأخرى للإدلاء بأصواتهن في الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق لم يفوتا من قبل أي استحقاق انتخابي ولديهم قناعتهم الخاصة بأنهما تؤديان واجب وطني وأن التصويت في الانتخابات هو بمثابة الوقوف بجانب الرئيس عبدالفتاح السيسي.
"زينب"، شأنها كغيرها من كثير من الناخبين لا يعرفون المرشحين فلم تستطع حضور مؤتمرات انتخابية أو الوجود في لقاء المرشحين لكبر سنها وضعف بصرها "في المرة الأولى من الانتخابات المرشحين كانوا كتير ومكنتش أعرفهم كلهم بس جيت وصوتت بعد ما استفتيت قلبي والمرة دي عرفت أسماء المرشحين الأربعة اللي بيخوضوا جولة الإعادة من ناس جيراننا وكمان قالولي شغلانة كل واحد فيهم وحددت اثنين أنتخبهم وأول ما أذن الفجر صليت وبعدها صليت ركعتين استخارة وجيت للجنة والحمد لله انتخبت وأنا نفسي راضية ومرتاحة".
السيدة "الستينية" أو كما يطلق عليها أهالي منطقة الحريري "الشيخة زينب" لتدينها المعروف عنها ترى أن الرشاوى الانتخابية "لعنة"، وتنصح "زينب" الناخبين بعدم قبول أي رشاوى انتخابية، وتضيف: "مفيش مرشح هيلجأ للرشاوى ويشتري أصوات الناس بشوية ملاليم إلا إذا كان مرشح فاسد ومش يهمه غير مصلحته والمرشح اللي زي ده لو نجح مش هيعمل حاجة صح للبلد لأنه قلبه مش عليها"، وتابعت: "لعن الله الراشي والمرتشي وما بينهما".
واتفقت معها شقيقتها "رجاء" وقالت "إحنا مش عاوزين الرشاوي الانتخابية دي اللى هتودى البلد فى داهية إحنا عاوزين ناس تخاف على البلد وتحافظ عليها" وتضيف: "أختى أول ما الفجر أذن صحتنى ونزلنا على طول وجينا على اللجنة وربنا شاهد إننا جايين عشان حال البلد يتصلح وعشان نقضى على الإرهاب والبلد تقف على حيلها، وربنا يبعد عننا الناس الوحشة ويبارك في الناس اللى بتصلح وبتراعى ربنا فى أعمالها، وربنا يستر طريق الرئيس عبدالفتاح السيسى اللي بيجاهد في سبيل الله وعاوزنا نجاهد معاه، وربنا يولي من يصلح".
وتضيف السيدة الخمسينية وهي يعلو وجهها ابتسامة عريضة: "أنا عاوزة أقول لأعضاء مجلس الشعب خلوا بالكوا من المعاشات، إحنا غلابة"، وتشير إلى أنها "تعيش مع شقيقتها بمفردهما حيث توفي زوجها منذ عدة سنوات فيما لم تتزوج شقيقتها وأن مصدر دخلهما 350 جنيها معاش زوجها هو كل ما يملكونه من حيطام الدنيا".
وقالت "رجاء"، في رسالة وجهتها للشباب العازف عن التصويت في الانتخابات: "ربنا يهديهم ويصلح حالهم ويبعد عنهم الأذى"، وطالبت الدولة بتوفير فرص عمل للشباب.