البعض «يصوّت» لأغراض شخصية: ما لناش فى السياسة
البعض «يصوّت» لأغراض شخصية: ما لناش فى السياسة
إحدى الناخبات شاركت بصحبة طفليها
ليست المشاركة السياسية فقط هى الدافع الوحيد لمشاركة المواطنين فى الانتخابات البرلمانية، فالبعض يذهب للصندوق لغرض آخر شخصى، ربما يكون مجاملة لصديق أو من أجل الحصول على رشوة أو بغرض إبطال الصوت، هذا ما حدث فى دائرة أول المنصورة، حيث عزم محمد عبدالفتاح، أحد أبناء مدينة المنصورة، على النزول إلى اللجنة الانتخابية لاختيار مرشح بعينه، لكونه جاره بنفس الشارع الذى يعمل به حارساً لأحد العقارات، وعقب اختيار المرشح الذى نزل من أجله وقف حائراً بين باقى المرشحين، فاضطر إلى وضع علامة على أى مرشح بشكل عشوائى: «أنا ماعرفش مين مترشح، أنا نزلت عشان مرشح الشارع بتاعنا ينجح ويبقى عندنا عضو مجلس شعب فى الشارع».
«محمد» نزل مجاملة لجاره.. و«شيماء» بسبب حب أطفالها للحبر الفسفورى و«نجلاء» شاركت لإبطال صوتها.. و«رأفت» ذهب مع «شلة القهوة»
لم يختلف حال «عبدالفتاح» عن نجلاء إسماعيل، فى دائرة روض الفرج، التى قررت النزول من أجل إبطال صوتها، فهى لا تعرف المرشحين عن دائرتها ولا برامجهم الانتخابية، لافتة إلى أن نزولها لا يعد رضاءً عن النماذج المرشحة عن دائرتها، فهى لا تراهم مؤهلين لتمثيل الشعب فى البرلمان المقبل: «علمت على كل الأسماء اللى فى الورقة وأبطلت صوتى لأن مفيش حد يستاهل».
سبب غريب دفع شيماء رضا من دائرة مصر الجديدة إلى النزول، وهو حب أولادها للحبر الفسفورى: «والله ده السبب اللى خلانى نزلت، العيال من امبارح مصرين يروحوا عشان يحطوا صوابعهم فى الحبر الفسفورى، ويتصوروا وينزلوا صورهم على الفيس». «شيماء» لم تجد مشكلة فى الاستجابة لرغبة أولادها، فاللجنة الانتخابية إلى جوار المنزل: «بصيت فى بطاقة التصويت لقيت واحدة ست فانتخبتها عشان أدعم المرأة».
نزول رفقاء المقهى إلى لجنتهم الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، هو ما دفع رأفت حسن، فى دائرة الساحل إلى المشاركة فى الانتخابات، رغم عدم رضائه عن المرشحين، فحاله لا يختلف كثيراً عن حال رفقائه الذين نزلوا من أجل المشاركة وزيادة الأعداد أمام اللجان: «نازل مع إن مفيش حد راضى عن الناس اللى نازلة، الناس أصلاً مش لاقيين حد يمثلهم». وأرجع «رأفت» عدم نزول الناخبين إلى أن المرشحين قصروا فى تعريف الناس بهم، ولذلك عزف الناس عن دعمهم.
أما حسام حسن، عن دائرة الساحل، فقرر النزول حتى لا يصبح سلبياً كغيره من الناخبين الذين لم يشاركوا: «هاخد إيه من الانتخابات؟ بس أنا حبيت أكون إيجابى».