«الوطن» تكشف خطة الاختراق من الخمينى إلى خامنئى وترصد أزمات «الداخل» الإيرانى السياسية والاقتصادية
«الوطن» تكشف خطة الاختراق من الخمينى إلى خامنئى وترصد أزمات «الداخل» الإيرانى السياسية والاقتصادية
صورة أرشيفية
يراهن النظام الإيرانى على وهن بنية المجتمعات فى الدول العربية، ولا يراهن على قوته، لتوسيع نفوذه فى المنطقة من خلال خطط محكمة تهدف إلى اختراق تلك المجتمعات، مستغلاً الفجوة بين الشعوب والأنظمة الحاكمة، فضلاً عن المشكلات الداخلية لكل دولة، والمتمثلة فى انتشار الفقر وغياب العدالة الاجتماعية، ولتحقيق تلك الغاية شيّدت طهران مؤسسات ضخمة لتمويل أنشطة تصدير الثورة الإسلامية، يتولى قيادتها «الحرس الثورى» الإيرانى، المسئول عن حماية الدولة ونظامها، وعلى رأسها، «الولى الفقيه». ملايين الدولارات تُخصّص سنوياً لقسم «حركات التحرّر» التابع لـ«الحرس الثورى»، لاستقطاب المعارضين فى الدول المستهدَفة، ولم تقتصر تلك العمليات على المعارضين والشخصيات العامة والإعلاميين فقط، بل امتدت إلى الطبقة المتوسطة والفقيرة، مستغلة قضية الوحدة الإسلامية و«التقريب بين المذاهب»، لضم دماء جديدة إلى المذهب الشيعى من خلال رحلات منظمة، على نفقة مكتب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية. وامتدت العمليات إلى تكوين لوبيات قوية تحولت إلى دولة داخل الدولة، على غرار حزب الله فى لبنان، ومحاولة استنساخ التجربة فى اليمن، فضلاً عن هيمنتها، شبه الكاملة، على النظام السورى واستقطاب الشيعة فى دولة البحرين. ورغم ضخامة الميزانية المخصّصة لاختراق الدول العربية، وتوسّع «الحرس» فى دعم العديد من النشاطات على كل الأصعدة، إعلامياً وسياسياً وعسكرياً، فإن الحقيقة تؤكد ترهّل الدولة الإيرانية، التى تجاهد للظهور بالمظهر القوى من خلال التصريحات العنتريّة، فاقتصاد الدولة مهلهل، وانتشار الفقر والبطالة بات واقعاً يُهدد استقرار النظام، بعد اتساع رقعة المعارضة للنظام الحاكم، إلا أن قمع أجهزة الدولة للمعارضين أخفت كل الأصوات، ولم يعد هناك أعلى من صوت «المرشد» و«النظام».