ملخص «حراس المجرة»: «من خرج من داره.. اتقل مقداره»
ملخص «حراس المجرة»: «من خرج من داره.. اتقل مقداره»
لقطة من مسرحية «حراس المجرة»
كان «خوليو» يعمل فى مصلحة حكومية فى كوكب زحل، بعد الانتهاء من عمله ذهب إلى منزله ليتابع التليفزيون، شاهد برنامجاً يذاع من كوكب الأرض، تمنّى بعدها أن يترك «زحل» ويهاجر إلى «الأرض»، ليبدأ حياة جديدة يحصل فيها على حقوقه، أتى إليه حراس المجرة وأخبروه أنه يمكنه الهجرة، لتبدأ رحلة «خوليو» فى كوكب الأرض بين العمل السياسى والفنى والعلمى الذى انتهى بالفشل.
كان هذا مشهد من مسرحية «حراس المجرة» التى تقدّمها فرقة «المسرحية»، العرض مستوحى من رواية توفيق الحكيم «الدنيا رواية هزلية».
«حاولنا تقديم مشكلة الهجرة التى انتشرت بين أوساط الشباب بشكل كوميدى، مع عرض تأثيرها»، كلمات محمد أشرف، مؤلف ومخرج العرض.
«خوليو»، حسب «محمد»، هو إسقاط بشكل غير مباشر على الشباب المصرى الذى يحلم بالهجرة، دون تفكير فى عواقبها، نجح «خوليو» فى الوصول إلى الأرض، لكنه بعد فترة من محاولات الإصلاح فى السياسة، حاول أعداؤه اغتياله، فقرر أن يوجه خطته الإصلاحية إلى الفن، وحسب المخرج: «اخترنا الفن كوسيلة لتوصيل رسالة بأن الفن الهابط الذى نعانى منه، السبب فيه ليس فقط المنتجون واختياراتهم، بل أيضاً الجمهور». فشل «خوليو» فى الفن مثلما فشل فى السياسة، فقرر التوجه إلى المجال العلمى، والبدء فى الاختراعات التى تخدم الكوكب، لكنه بعد فترة تسبّب فى مقتل حبيبته بسبب جهله: «اختيارنا للعلم كان مقصوداً، لأن أى مجتمع لا يتقدم إلا بالعلم، وجزء كبير من مشكلاتنا سببه إهمال العلم والتعليم». تنتهى رحلة «خوليو» باستخدام آلة الزمن والعودة إلى زمن «أنطونيو وكليوباترا»، حيث حكم البطالمة، وهناك يتعرّض للقتل بطريقة هزلية: «موت خوليو رسالة بأن الشخص لا يمكنه أن يعمر وينتج إلا فى بلده، وأن الهجرة ليست الحل، بل قد تكون مشكلة أكبر».