«النور» يعلق فشله فى البرلمان على شماعة «المقاطعين»
«النور» يعلق فشله فى البرلمان على شماعة «المقاطعين»
انتخابات 2015 أكدت ضعف شعبية حزب النور
حاول حزب النور تعليق فشله فى الانتخابات البرلمانية، بحصده 12 مقعداً فقط فى مجلس النواب بعد أن كان يحتل المركز الثانى فى برلمان 2012، على شماعة «المقاطعين من شباب الدعوة السلفية»، فيما اعتبرت قيادات بالحزب أن أخطاء بعض الكوادر، التى وصفتها بـ«الكارثية»، كانت السبب الرئيسى لانصراف الشباب عنهم وتراجع شعبيتهم.
واتهم المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى للنور، مقاطعى الانتخابات البرلمانية، من شباب الحزب والدعوة السلفية، بأنهم السبب فى عودة رجال الحزب والوطنى وسرقة الثورة واستمرار الفساد. وقال فى تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «عجبت ﻷناس يقاطعون الانتخابات ثم ينتظرون النتيجة بشغف، ثم ينتقدون الفائزين، ويقولون الحزب الوطنى رجع تانى، والثورة اتسرقت، والفساد مستمر، ومعلش اسمح لى أقول لك: انت السبب يا معلم، ولا عزاء للمقاطعين.. شكر الله سعيكم».
وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالحزب والدعوة السلفية، إن هناك أخطاء كارثية من بعض الكوادر أدت إلى تشويه الحزب لدى الفئة الداعمة له وأهمها فئة الإسلاميين، مضيفاً أن كثيراً من الشباب الملتزم أعرض عن التصويت للحزب بعد أن تم تشويهه، متسائلاً: كيف تطلب من الناس أن ينتخبوك فى حين أن الكثير من أتباعك غير مقتنعين بجدوى الانتخابات.
وأكد «عبدالحميد» لـ«الوطن» أن «الفشل سببه تقصير شبابنا فى إقناع أبناء التيار الإسلامى بالتصويت لصالح الحزب ومواجهة الادعاءات التى يبثها الإخوان وغيرهم ضدنا»، مشيراً إلى أن هناك «العديد من المواطنين صدّقوا أننا خونة وعملاء ومتورطون فى الدماء، علاوة على أن بعض شباب السلفيين منغلق على نفسه، وقائمة أصدقائه لا تحوى إلا أبناء الدعوة والحزب، وبعضهم يعيش فى عزلة ومنقطع عن العالم الخارجى».
وكشفت مصادر سلفية، لـ«الوطن»، عن أن الدعوة لجأت إلى مؤسسها الشيخ محمد إسماعيل المقدم وغيره من الكوادر التاريخية بالمحافظات لإعادة المتمردين من القيادات والقواعد التى انشقت، وخصوصاً فى كفر الشيخ التى تُعتبر معقلاً للسلفيين، ومرسى مطروح، التى انفصلت قيادات السلفية فيها عن الدعوة الأم فى الإسكندرية، ورفضت تأييدها فى الفترة الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن «المقدم» يُعتبر الأب الروحى للكثير من السلفيين، خصوصاً المنتمين للدعوة، وأنه ترك العمل الرسمى فى الدعوة السلفية، بعد أن كان يشغل منصب عضو مجلس أمنائها، لرغبته فى التفرغ للعمل الدعوى والعلمى وإلقاء الدروس دون التزام بمسئوليات مناصب داخل هيكل الدعوة السلفية، على أن يجرى فى الفترة المقبلة عقد جلسات «نصح وإرشاد» لهم، يحضرها مؤسس الدعوة، فضلاً عن زيادة تواصله مع المنشقين والمتمردين من المشايخ والقيادات السلفية.