«بسيونى»: المتهمون قتلوا الزوجين وأولادهما الثلاثة فى رمضان
«بسيونى»: المتهمون قتلوا الزوجين وأولادهما الثلاثة فى رمضان
بسيونى
فى عام 1994، كان اللواء مجدى بسيونى برتبة رائد ويشغل منصب رئيس مباحث مركز شرطة إمبابة، وعايش الكثير من القضايا والوقائع التى ما زالت عالقة فى ذهنه، ولا يستطيع نسيانها بمرور السنين.
يتذكر اللواء مجدى بسيونى واحدة من هذه الجرائم فى شهر رمضان أثناء وجوده فى مركز الشرطة لتناول طعام الإفطار مع الضباط والأمناء والمجندين العاملين بمركز الشرطة، تلقى إخطاراً من شرطة النجدة بمقتل أسرة فى دائرة المركز. على الفور انتقل اللواء بسيونى وقوة من المركز إلى مسرح البلاغ، ليجد مشهداً مأساوياً، حيث وجد الزوج والزوجة و3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر خمس سنوات وأصغرهم رضيع، جميعهم قتلى ويجلسون حول مائدة طعام الإفطار، حيث وجد الطفلين الصغيرين أحدهما يمسك بقطعة دجاج والآخر يمسك بقطعة خبز والثالث الرضيع على كتف والدته.
أضاف «بسيونى»: تبين من المعاينة أنهم جميعاً قُتلوا من سلاح آلى «بندقية آلية» وأن المتهمين نفذوا جريمتهم أثناء أذان المغرب، وانتقلتُ إلى مسرح الجريمة وتبين من الوهلة الأولى أن الجريمة ليست بدافع السرقة هذا بغض النظر عن عدم وجود كسر فى منافذ الشقة أو حتى فقدان أشياء منها، ولكن السبب بشاعة الجريمة، لأنها تؤكد أن المتهمين هدفهم هو الانتقام وذلك لأنهم لم يرحموا الأطفال وحتى الرضيع لم يسلم من طلقاتهم.
وأشار اللواء بسيونى إلى أنه تم تشكيل فريق بحث، وتبين وجود محضر إدارى فى قرية أشمون محرر من المجنى عليه ضد أحد الأشخاص بذات القرية يتهمه بمحاولة الاستيلاء على أرض زراعية ملكه بالقوة. وأوضح «بسيونى» أنه بالفحص وتكثيف التحريات تبين أن ذلك الشخص وراء ارتكاب الواقعة بمساعدة اثنين من عائلته.. وبتقنين الإجراءات وضبطه اعترف بارتكابه الواقعة وتم تحرير محضر بالواقعة وعرضوا على النيابة العامة، التى أحالتهم للجنايات
وأضاف اللواء مجدى بسيونى أنه منذ تلك الواقعة وأى محضر إدارى خاص بخلافات حتى وإن كان بين زوج وزوجته لا أتركه يمر مرور الكرام بل أطلب من الضابط محرر المحضر أن يتابعه ولا يترك طرفيه بدون صلح. وأضاف «بسيونى»: .. حتى وإن كان الخلاف دون محضر إدارى وسمعت عنه من خلال المخبرين السريين أقوم بإحضار طرفيه لإتمام الصلح.