"الوفد" ثالثا في البرلمان ومتصدرا في "بصيرة".. وخبراء: "الناس بتحن لسعد زغلول"
"الوفد" ثالثا في البرلمان ومتصدرا في "بصيرة".. وخبراء: "الناس بتحن لسعد زغلول"
أرشيفية
45 مقعدًا هو كل ما حصل عليه حزب الوفد، في الانتخابات البرلمانية 2015 خلال المرحلتين الأولى والثانية، ليحل في المركز الثالث في ترتيب الأحزاب الفائزة بأكبر عدد من المقاعد، بعد حزب المصريين الأحرار، ومستقبل وطن.
ولكن جاء استطلاع مركز "بصيرة" مختلفًا عن نتيجة الانتخابات البرلمانية، حيث تصدر حزب الوفد المركز الأول في هذا الاستطلاع، كأفضل حزب سياسي عام 2015، بنسبة 6% من الأصوات، في حين جاء في المركز الثاني حزب المصريين الأحرار بنسبة 3%، ثم حزب النور الذي مُني بخسارة كبيرة بنسبة 1%، في حين قال 72% من العينة التي شاركت في الاستفتاء "لا أعرف"، و15% قالوا "لا يوجد".
الدكتور نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، قالت إن تصدر حزب الوفد لنتيجة استفتاء "بصيرة" كأفضل حزب سياسي، يرجع إلى تاريخ الحزب الذي يرجع إلى ما يقرب من مائة عام، بالإضافة إلى أن حزب الوفد هو الحزب الوحيد الذي لديه قواعد شعبية في غالبية محافظات مصر، موضحة أن بعض الأحزاب لا تتمتع بمثل القواعد الشعبية التي يتمتع بها "الوفد".
وأضافت الشيخ، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الأزمة الأخيرة التي حدثت لحزب الوفد، وشائعات انقسامه، قد تكون ساهمت في الترويج له، وإحياء فكرة الانتماء لـ"الوفد" مرة أخرى.
من جانبه، قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، إن تصدر حزب الوفد في استطلاع "بصيرة" كأفضل حزب سياسي، ربما يكون نوعا من الحنين للماضي، فحزب الوفد الجميع يعرفه بسبب تاريخه الطويل، وهو حاضر في الضمير الجمعي للناس، كما أنه لعب دورا كبيرا في الحياة السياسية على مر التاريخ.
وأضاف زايد، لـ"الوطن"، أن العينة التي شاركت في الاستفتاء ربما لم تأخذ في الاعتبار الأصوات التي حصل عليها الحزب في الانتخابات، ولكن ركزت على أن حزب الوفد من الأحزاب المستقرة في الحياة السياسية، ولا توجد به خلافات أو صراعات كما هو حال أغلب الأحزاب الأخرى.
وعن حصول حزب النور على المركز الثالث في الاستفتاء، قال زايد إن هذا دليل على أن هناك انعزالا وفجوة بين الشارع والمواطن والأحزاب المصرية، وأن الأحزاب لا تمثل بالضرورة الشارع، كما ان اختيار حزب النور يدل على أن هناك اتجاها دينيا لدى العينة التي تم اختيارها.