"المؤتمر": إلغاء روسيا تراخيص شركات السياحة التركية "خطر على الاقتصاد المصري"
"المؤتمر": إلغاء روسيا تراخيص شركات السياحة التركية "خطر على الاقتصاد المصري"
أحمد عبدالعزيز- رئيس لجنة السياحة بحزب المؤتمر
قال أحمد عبد العزيز، عضو الهيئة العليا ورئيس لجنة السياحة لحزب المؤتمر، إن القرار الروسي بإلغاء تراخيص بعض شركات السياحة التركية العاملة في روسيا، هو قرار له تداعيات خطيرة على الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة، وعلى الحكومة المصرية ووزارة السياحة سرعة التحرك لمواجهة تداعيات هذا القرار.
وأوضح عبدالعزيز، في بيان صحفي اليوم، أن القرار الروسي له من السلبيات والإيجابيات على السياحة المصرية، مشيرا إلى أن أهم تلك السلبيات أن هذه الشركات، التي تم إلغاء تراخيصها من الحكومة الروسية تتحكم في 80% من حركة السياحة الروسية إلى مصر، وأنه في حال ما اتخذت روسيا القرار بعودة سائيحها إلى مصر سوف تنخفض حركة السياحة الروسية إلى مصر بنسب كبيرة جدا.
أما عن الجوانب الإيجابية للقرار الروسي، فأوضح رئيس لجنة السياحة لحزب المؤتمر بأن القرار الروسي يعد فرصة ذهبية للسياحة المصرية للتخلص من الاحتكار التركي لحركة السياحة الروسية لمصر، حيث إن تلك الشركات تحكمت لسنوات طويلة في حجم السياحة الروسية لمصر ونوعية السائح، لأن تلك الشركات أولوياتها الأولى هي المقاصد السياحية التركية ثم توجيه الفائض منها للسوق المصرية.
رئيس لجنة السياحة بـ"المؤتمر" يناشد الرئاسة التدخل لإنقاذ السياحة المصرية
وأشار عبدالعزيز، إلى أن حزبه كان أول من حذر من هيمنة الأتراك على حركة السياحة الروسية إلى مصر، وأن حزب المؤتمر تقدم للحكومة ووزارة السياحة منذ أكثر من عام، ومرة أخرى بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء نهاية شهر أكتوبر الماضي، بخطة تفصيلية وآليات تنفيذها لتحرير حركة السياحة الروسية لمصر من احتكار الأتراك، وكيفية تعظيم الموارد المالية للدولة المصرية من السياحة الروسية، وجعلها ظهيرا استراتيجيا للسياحة المصرية يتمثل في 5 ملايين سائح تواجه بهم الضغط الغربي على القرار المصري من خلال ورقة السياحة.
وأضاف رئيس لجنة السياحة بحزب المؤتمر، أن أهم بنود هذه الخطة هو البدء فورا في التواصل مع الجانب الروسي لدمج السياحة باتفاقية الشراكة الاستراتيجية المصرية الروسية، وتأسيس شركة مصرية روسية للسياحة من شركات السياحة الحكومية بالبلدين، يمثل الجانب المصري فيها ائتلاف من شركات "مصر للسياحة - الكرنك – ايجوث – مصر للطيران - وإحدى شركات السياحة التابعة لجهاز الأمن القومي"، وذلك لما تملكه هذه الشركات من أصول ثابتة، وإمكانيات لوجستية لخلق كيان سياحي قوي يكون قادرا على سد فراغ خروج الشركات التركية من المشهد السياحي المصري الروسي.
ودعا عبدالعزيز رئاسة الجمهورية لسرعة التدخل، والإشراف على ملف السياحة لفشل الحكومة في إثبات قدراتها على إدارة هذا الملف، خاصة مع افتقار الوزارات المعنية للفكر الاستراتيجي لإدارة ملف السياحة في ظل الظروف السياسية والأمنية الحالية.