عميد البرلمانيين لـ«الوطن»: قررت الترشح على رئاسة المجلس لغياب القيادات المناسبة للمنصب
عميد البرلمانيين لـ«الوطن»: قررت الترشح على رئاسة المجلس لغياب القيادات المناسبة للمنصب
النائب كمال أحمد، الملقب بعميد البرلمانيين
أكد النائب كمال أحمد، الملقب بعميد البرلمانيين، ترشحه لمنصب رئيس مجلس النواب لإيمانه الشديد بأن المجلس سيكون من أخطر البرلمانات التى تشهدها مصر، مع وجود الكثير من التيارات السياسية تحت القبة، واختفاء القيادة المناسبة لتولى هذه المسئولية. وقال «كمال» فى حواره مع «الوطن»، إن التحالفات البرلمانية التى أعلنت عن نفسها ستنتهى بالفشل لأنها لم تجتمع على أيديولوجية واحدة، وولدت لحصد المناصب القيادية تحت القبة.. وإلى نص الحوار:
كمال أحمد: ائتلافات البرلمان وهمية وستنتهى بالفشل لاختلاف أيديولوجيات أعضائها
■ بداية ما دوافعك للترشح على منصب رئيس مجلس النواب؟
- أنا رجل أعمل بالسياسة منذ 40 عاماً، ودخلت البرلمان ثلاث دورات، منذ عام 1976، وطوال تلك الفترة تعلمت خلالها من الدكتور سيد مرعى، وكنت أرى فيه شموخ الأمة والدولة، ثم من الدكتور رفعت المحجوب، أخذت الكثير والكثير من العلم القانونى، ثم الحكمة فى التعامل مع الأمور من الدكتور أحمد فتحى سرور، طوال فترة وجوده بالبرلمان، وأعتقد أن هذا الرجل ظلم بسبب وجوده فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فقد كان ينحاز لبعض مواقفنا كنواب معارضة، ومن هنا فإن إعلانى الترشح على المنصب ليس طمعاً فى جاه أو سلطة، وإنما لاستكمال مسيرتى فى العمل التشريعى، فضلاً عن أن البرلمان لم يشهد من قبل أزمة اختيار رئيس لمجلسه بينما يشهد اختفاء القيادة المناسبة فى الوقت الراهن.
■ ما الصفات الواجب توافرها فى رئيس المجلس؟
- أن يكون قادراً على إدارة الجلسات البرلمانية، وأن يستمع لجميع التيارات السياسية ويحتكم للعقل والقانون، ويخلق حالة من الوفاق.
■ سمعنا أنك أجريت اتصالات مع عدد من النواب لضمان الأصوات لصالحك.
- لا أهدف إلى ضمان الأصوات، لأن الصندوق الانتخابى هو الفيصل، لكننى أعرض رؤيتى على النواب، وكنت قد طالبت بإجراء مناظرة بين المرشحين لمنصب رئيس المجلس قبل الجلسة الإجرائية، نريد أن ننجح ونعبر بالبرلمان.
المجلس سيشهد مشاحنات بين أعضائه.. والدستور عمل بشرى وسأقدم تعديلات على صلاحيات الرئيس والبرلمان
■ اللواء سامح سيف اليزل، رئيس ائتلاف دعم مصر، دفع بالدكتور على عبدالعال للترشح لمنصب رئيس البرلمان، هل تراه خصماً قوياً؟
- حتى الآن هذا الائتلاف يواجه إشكاليات عديدة، والأغرب أن النواب والعاملين فى المجال السياسى لا يعرفون من هو الدكتور على عبدالعال، أو خبراته، باستثناء أنه أستاذ قانون دستورى، وهذه أزمة كبيرة، فضلاً عن أن المرشح «عبدالعال» لم يعبر عن نفسه فى أى من المجالات.
■ هل تتوقع أن يتراجع المستشار سرى صيام عن موقفه، ويعلن ترشحه لرئاسة البرلمان؟
- لا أعلم، فهذا قراره، وأفضل أن يكون رئيس المجلس من النواب المنتخبين لا المعينين بقرار من رئيس الجمهورية، فلو جاء رئيس المجلس من المعينين سيكون هناك تعارض فى المصالح.
■ لو أصبحت رئيساً للمجلس، هل ستترك المنصة وتنزل للقاعة للإدلاء برأيك فى بعض القضايا؟
- رئيس المجلس من حقه أن يدلى برأيه ولكن لا يصوت عليه، وإذا استدعى الأمر نزولى عن المنصة للمشاركة برأيى سأفعل دون تردد، وأتذكر أن كلاً من الدكتور رفعت المحجوب والدكتور فتحى سرور فعلا هذا الأمر من قبل.
■ من تدعم للترشح على مقعدى وكيلى البرلمان؟
- للأسف الخريطة ليست واضحة المعالم، ولكن جرى العرف أن يتم اختيار إحدى القيادات النسائية لوكالة البرلمان، وأتصور أن نفس الارتباك الذى يشهده الآن منصب رئيس ووكيلى المجلس، ستشهده انتخابات اللجان النوعية.
■ كيف ترى إعلان ائتلاف دعم مصر ترشيح الدكتور على عبدالعال لرئاسة المجلس، فيما أعلن الدكتور أسامة العبد عضو الائتلاف ترشحه لنفس المنصب؟
- أراه أمراً جيداً يصب فى مصلحة المنافسين الآخرين، لأنه من غير المعقول أن يترشح اثنان من ائتلاف واحد على منصب رئيس أو وكيلى المجلس.
الثورات ليست فى «الدرج» حتى يستغلها البعض ضد النظام.. ولا يوجد تراكم كمى للخروج فى 25 يناير
■ كلامك يعنى أنك تتوقع مشاكل ومشاحنات تحت القبة؟
- بالفعل، والسبب لا يرجع كما يعتقد البعض إلى اختلاف التيارات السياسية، فبرلمان ٧٦ كان يضم أكبر نخبة من التيارات السياسية، ولم تحدث مشاجرات وإنما كان هناك اختلاف فى الرؤى، أما الآن فالأمور متغيره، لأن النواب أحسوا أنهم أتوا للبرلمان بعد ثورتين، وبالتالى كل نائب سينتصر لرأيه مهما كان هذا الرأى وهذه إشكالية كبيرة.
■ البعض يرى أننا بحاجة لإجراء تغيير وزارى محدود فى الحكومة؟
- الحكومة ليست أفراداً، وإنما برنامج، والسؤال هل هذا البرنامج يحقق الاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية، أم لا، وبناء على ذلك يجرى تحديد مصير الحكومة ككل.
■ الكثير من التحالفات أعلنت عن وجودها تحت القبة، هل لديك أى نية للانضمام إليها؟
- لم أنضم لأى تحالف منذ أربعين عاماً، فأنا نائب أعمل تحت القبة بشكل فردى، صحيح أن هناك تنسيقاً يجرى فى بعض القضايا الشائكة، داخل البرلمان، لكن فى النهاية لم ولن أنضم لأى تكتل نيابى.
■ وكيف ترى التحالفات التى يجرى تشكيلها؟
- تجمعات وهمية، ظهرت فجأة فى انتخابات البرلمان، يسعون من خلالها للحصول على المواقع القيادية داخل البرلمان، وللأسف فلسفة وجود التحالف غير موجودة لديهم لأنه وفقاً للعلوم السياسية، التجمعات إما أن تقوم على أيديولوجية واضحة، أو مصالح اقتصادية.
■ هل تتوقع لها الفشل؟
- بالطبع ستنتهى بالفشل لأنها لم تجتمع على أيديولوجية واحدة، وسيتحقق ذلك خلال مناقشة بعض مشروعات القوانين، أو قضايا بعينها، وأول برهان على ذلك هو الاتفاق على اسم رئيس المجلس والوكيلين، عندها ستظهر الانشقاقات.
■ كيف ترى الأصوات المنادية بعدم عرض القوانين التى صدرت فى عهد كل من المستشار عدلى منصور والرئيس عبدالفتاح السيسى على البرلمان؟
- الأمر من الناحية الدستورية صحيح، لأن هذه القوانين صدرت فى المرحلة الانتقالية، ولم يكن البرلمان منعقداً وقتها، أما من ناحية الملاءمة فيفضل عرضها احتراماً للرأى العام، لذلك يجب عرضها والموافقة عليها، وبعدها يحق لكل نائب تقديم التعديلات التى يريدها.
■ هل ستقدم تعديلات على الدستور؟
- الدستور عمل بشرى قابل للصواب والخطأ، وأتصور أننى سأقدم بعض التعديلات على المواد الخاصة بصلاحيات الرئيس والبرلمان.
■ أخيراً، كيف ترى دعوات التظاهر فى 25 يناير؟
- لا حاجة لها، فالثورات ليست موجودة فى الدرج، حتى يستغلها أى حزب أو فصيل سياسى، ولا يوجد تراكم كمى من المشاكل والأزمات للخروج فى ثورة جديدة.
كمال أحمد يتحدث لـ«الوطن»