شباب الفيوم.. «المبتورون» فى الأرض
شباب الفيوم.. «المبتورون» فى الأرض
شباب الفيوم.. «المبتورون» فى الأرض
«الوطن» ترصد مأساة عشرات الآلاف من أهالى «سنهور» و«أبوكساه» بين تضخم البطالة وإصابات العمل
فى ساعات الصباح الأولى بمحافظة الفيوم، تعكس السماء منظراً بديعاً لشروق الشمس لا مثيل له، بينما يخرج الآلاف من القرية يتشبثون بصندوق عربات نصف نقل، التى تنقلهم خارج قراهم، وخارج حدود محافظتهم، وكأن القرى تصحو صباحاً لتهاجر فى رحلة شاقة بحثاً عن رزق. أهالى المحافظة يؤكدون أنهم يعانون من الفقر والتهميش والبطالة منذ سنوات طويلة، حيث تخلو المحافظة من المشاريع التجارية أو المصانع، وبعد ندرة مياه الرى أصبحت أيضاً محرومة من الزراعة، ولذلك تخصصت كل قرية من قرى المحافظة فى نوع من العمالة اليومية. يخرج شباب وأهالى قرية أبوكساه فى محافظة الفيوم للعمل باليومية فى المزارع الممتدة على طريق القاهرة - إسكندرية الصحراوى، يصفون معاناة العمل فى مزارع واقعة فى الصحراء، ويعانون من قسوة البرد، ومن جحيم الحر، ومن قلة المياه والطعام، ومن الأجور غير العادلة. بينما يخرج معظم شباب قرية سنهور فى محافظة الفيوم للعمل باليومية فى شركات الكهرباء للتوزيع، التى تمتد على كافة محافظات الجمهورية، لُقب شباب القرية، بـ«المبتورين»، من كثرة الإصابات الجسيمة التى تعرضوا لها، أما باقى شباب الفيوم فيلجأون للعمل فى مصانع خاصة فى منطقة السادس من أكتوبر. «الوطن» رافقت أهالى محافظة الفيوم المهاجرة فى رحلات العمل، ورصدت ظروفاً غير إنسانية لا توصف سوى بـ«السخرة».