استنفار أمنى حول المجرى الملاحى لقناة السويس
شهدت مداخل ومخارج محافظات القناة الثلاث إجراءات أمنية مشددة، تشمل نشر دبابات عسكرية وعناصر من الشرطة العسكرية، بالإضافة إلى فحص هوية المترددين، خوفاً من تسرب عناصر مخربة إلى المجرى المائى، وتحسباً لتجدد الاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أثناء فعاليات مليونية «الكارت الأحمر».
وشهدت المعابر ومعديات نقل الأشخاص والسيارات تكثيفاً أمنياً، إضافة إلى تشديد إجراءات التفتيش على جميع المعابر التى تربط سيناء بالوادى الجديد، خاصة معديات نقل الأفراد والسيارات، مع زيادة المجندين والدبابات العسكرية.
واتخذ أمن الإسماعيلية بالتنسيق مع أمن السويس وبورسعيد جميع الإجراءات الاحترازية بالمجرى الملاحى للقناة، وأكد اللواء محمد عيد، مدير أمن الإسماعيلية، أنه تم تشديد الأمن على طول المجرى الملاحى لقناة السويس، والمعابر التى تربط بين ضفتى القناة وتؤدى إلى سيناء، بعد اشتعال التظاهرات طوال الأسبوعين الماضيين، التى راح ضحيتها العشرات بين قتلى ومصابين.
وأشار إلى وجود معلومات حول وجود عناصر مخربة، وأنه تم تمشيط المناطق الصحراوية والطرق الرابطة بين المحافظات، خوفاً من استغلالها من قِبَل قوى خارجية معادية على حد وصفه، وحماية للأمن القومى للبلاد فى ظل الظروف الراهنة.
وقال إن إدارة القناة شددت من إجراءاتها الأمنية فى إطار ما تلتزم به دولياً من حماية عبور السفن فى أمان، وإغلاق كوبرى السلام، ومنع الصيد بالمجرى الملاحى، بالإضافة إلى تأمين الطريق الموازى للمجرى المائى.
فيما أكد مصدر أمنى بالمجرى الملاحى لقناة السويس بشرق التفريعة ببورسعيد، أمس، أن حركة الملاحة فى المجرى تسير بشكل طبيعى كمرفق حيوى ولا توجد أى معوقات، وأن الإجراءات الأمنية مشددة منذ أكثر من شهر بعد أحداث سيناء فى المجرى من خلال التنسيق مع هيئتى الموانئ وقناة السويس ومخابرات حرس الحدود ويتم غلق طريق شرق التفريعة فى حالة مرور أى سفن حربية، كما يتم نشر سيارات لتأمين البواخر، خاصة السفن الحربية.