"الوطن" تنشر استغاثة معتقل "طرة" المضرب عن الطعام منذ 20 يوما
تعيد "الوطن" نشر استغاثة أحد معتقلى العباسية من داخل سجن طرة، بعدما ساءت حالته الصحية نتجية إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 6 مايو الماضى ولمدة 20 يوما، للمطالبة بتحويل القضية للقضاء المدنى بعيداً عن المحاكمات العسكرية، وحملت الاستغاثة نداء 89 معتقلاً يأملون مغادرة سجون العسكر.
ويقول نص الاستغاثة: ربما كنت الوحيد الذى نجحت فى الحصول على فرصة الكتابة من بين زملائى المعتقلين بسجن طرة "استقبال"، أكتب من زنزانة لا تتجاوز مساحتها "متر X متر" تحمل الرقم 23، بصحبة 6 من رفقاء العباسية، اسمى صبحى محمد حسن من محافظة الغربية، رزقى اكتسبه من مهنة بيع القماش بأحد المحال الصغيرة في مدينة المحلة الكبرى، عمرى يقترب من الـ48 لكنى مازالت قادراً على أن اهتف مطالباً بالحرية، من زنزانتى أرفض الخضوع لأوامر العسكر فثورتنا قامت من أجل عيش وعدالة اجتماعية وليس محاكمات عسكرية.
كنت أحد من شاركوا فى مظاهرات الجمعة 4 مايو ليس من أجل أبو إسماعيل أو غيره، لكن من أجل حقوق دماء ذهبت هباءً ليلة الأربعاء 2 مايو، ودماء 14 شهراً لن يعوضها وعود بالمحاكمات العادلة فى ظل نظام يدافع عن نفسه بقوة بمساعدة جنرالته الـ19 ، مع اشتداد الاشتباكات حاولت الهروب لأجد نفسى محاصراً بين قوات الشرطة العسكرية وأهالى العباسية ولا أجد أى خجل في اعترافي أننى بكيت من شدة الألم الذى شعرت به بعد ساعة كاملة من الضرب المتواصل من أهالى العباسية الذين وقعت بين أيديهم قبل أن يسلمونى للشرطة العسكرية لأحصل على 15 يوما حبس بتهمة محاولة اقتحام وزارة الدفاع وأنا لم اتخط محيط مسجد النور من الأساس.
فى طرة، منذ اليوم الأول قررت الإضراب عن الطعام كورقة ضغط من أجل الإفراج لكنها جاءت راحة للضباط الذين قالو لى صراحة "موت مش فارقة كتير أصلاً.. ياريت كلكم تضربوا ونستريح" حتى المحامى ممدوح إسماعيل المواظب دائماً على حضور جلسات تجديد الحبس نصحنى أن انهى إضرابى لأنه لا أحد يهتم، ولكنى قررت الاستمرار حتى الموت أو مغادرة سجون العسكر.