"الاستشارات البرلمانية" ترصد 4 دروس مستفادة من جلسة رفض "الخدمة المدنية"
"الاستشارات البرلمانية" ترصد 4 دروس مستفادة من جلسة رفض "الخدمة المدنية"
أرشيفية
قال رامي محسن، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، إن هناك دروسا مستفادة من الجلسة التي عصفت بقانون الخدمة المدنية يجب الوقوف عندها، أولها أن هذا البرلمان أعطى درسا لمن يشكك في وطنية نواب مصر، بأن البرلمان سينحاز دائما وأبدا إلى المواطن المصرى، إلى ما يقوله ويريده الشعب، وليس ما تريده الحكومة أو النخبة السياسية أو الإعلام أو أي طرف آخر، وإنما الشعب فقط هو المحرك الرئيس للبرلمان.
وأضاف "ثانيا: الأحزاب والائتلافات والتربيطات والتجمعات والكتل البرلمانية، تلاشت جميعها أمام مصلحة المواطن المصري وفقط، فلم يستطع أي رئيس هيئة برلمانية أو حزب أو أي زعيم برلماني السيطرة على التصويت وإقناع النواب بالعدول عما يريده المواطن المصري، ألا وهو رفض قانون الخدمة المدنية".
وتابع "ثالثا: انهيار ائتلاف دعم مصر، وهذا ما وضح بجلسة الأمس، حيث لم يستطع قيادات الائتلاف تغيير التصويت ليكون في اتجاه قبول القانون، أو السيطرة على نواب الائتلاف بالتصويت إيجابا على قانون الخدمة المدنية، رغم المحاولات المستميتة من قيادات الائتلاف ورغم التربيطات المسبقة بين نواب الائتلاف، ورغم الضغوط الكثيرة على الأعضاء، ورغم استخدام سلاح الإعلام في اتجاه الحديث باسم أعضاء الائتلاف وكونهم قابلين لقانون الخدمة المدنية، إلا أن في النهاية انتصرت إرادة الشعب، ولم يستطع أحد توجيه أي لوم أو عقوبات لأعضاء الائتلاف المخالفين لما اتفق عليه قيادات الائتلاف بشأن قبول القانون، ومن هنا نستطيع أن نقول بملء الفم إن ائتلاف دعم مصر اقرب إلى الروتاري البرلماني".
واختتم قائلا "رابعا: كذب كل من كان يروج لفكرة أن هذا البرلمان موال للرئيس السيسي، وأن البرلمان موال للحكومة، وأن هذا البرلمان مستأنس، وسيكون تكرارا للحزب الوطني أو للإخوان، هذا درس للحكومة، وعليها أن تراجع مرة أخرى موقفها وقراراتها، وعليها أن تعلم أن هذا البرلمان له أنياب ودرع وسيف".