مشادات بين الدفاع وأهالى شهداء مذبحة بورسعيد
سيطرت حالة من الغضب على قاعة محكمة جنايات الإسماعيلية، المنعقدة فى أكاديمية الشرطة، التى يحاكم فيها المتهمون فى أحداث بورسعيد، حيث نشبت مشادات عنيفة بين أهالى الشهداء ومحاميهم، ودفاع المتهمين، تراشقوا خلالها بالألفاظ، ما اضطر القاضى إلى رفع الجلسة.
وسقط والد أحد الشهداء فاقداً الوعى بسبب الانفعال بعد انتهاء المحكمة من مشاهدة شريط مباراة الأهلى والمصرى، التى شهدت الأحداث، فيما قال أحد ممثلى الدفاع للمحكمة إن المتهمين لم يظهروا فى الفيديو، وطالب المحكمة بالإفراج عن موكليه لصغر سنهم، وأيضاً لتأدية امتحاناتهم، ما أثار غضب والدة أحد الشهداء التى صرخت «وإيه يعنى أنا ابنى مات وكان عنده 16 سنة وفى الثانوية».
واستدعت المحكمة، فور بدء الجلسة، الباحثة الاجتماعية ناهد عبدالرازق، التى قالت إنها بحثت حالة 6 متهمين قصر، وقدمت تقريرها عنهم، ثم استدعت المحكمة الخبير الفنى المنتدب من المصنفات الفنية، وبدأت المحكمة مشاهدة أول «cd»، من الستة المقدمة من الإذاعة والتليفزيون، تضمنت تسجيلاً كاملاً للمباراة، حيث أوضحت الأسطوانة سحابة دخان بسبب الشماريخ غطت أرض الملعب، فى الشوط الأول، ونزول جماهير «المصرى» أرض الملعب بعده، واشتباكهم مع الشرطة، ثم نزولهم مرة أخرى ووقوع الأحداث الدامية بعد انتهاء الشوط الثانى.
وتابع أهالى الضحايا الأحداث فى حزن، فيما تعالت صيحات المتهمين من داخل القفص «دول مباحث ومخبرين بورسعيد اللى فى أرض الملعب»، ورفعت المحكمة الجلسة، وأرجأتها إلى اليوم الاثنين، لاستكمال مشاهدة الأقراص المدمجة.