أفقر رئيس في العالم يكشف كيفية سرقة حكومات دول غربية لأموال الطبقة الوسطى
أفقر رئيس في العالم يكشف كيفية سرقة حكومات دول غربية لأموال الطبقة الوسطى
خوسيه موخيكا
شرح رئيس الأوروجواي السابق، خوسيه موخيكا، كيفية سرقة حكومات بعض الدول الغربية لأموال الطبقة الوسطى عبر الاحتيالات المالية.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، اعتبر أن عمليات الاحتيال العالمية التي لا يمكن تصحيح تداعياتها في الوقت الحاضر، نتجت عن ترويج فكرة الليبرالية الجديدة في عالم الرأسمالية المعاصر، ما أدى إلى الثقة العمياء بالسوق والتنافس والحرية المطلقة للاعبين الاقتصاديين المعنيين، ومن ثم إلى تركز الأموال وتحول القطاع المالي إلى الواقع الافتراضي الذي غلب على العالم.
وشدد موخيكا، على أن ما يجري اليوم هو عملية مصادرة واستملاك، لتصبح المصارف هي التي تخسر أموالها، وليس أصحاب المصارف، مناشدًا الناس بالاعتدال في الحياة والتمتع بها دون إفراط، قائلًا: "لا أدعو الجميع إلى العيش في الكهوف، لكن على الناس أن يعملوا أقل.. يجب أن يعمل الجميع، لكن ألا يعملوا كثيرًا، وألا يسرعوا وألا يستهلكوا كميات كبيرة من ممتلكاتهم لرميها فيما بعد".
وأشار إلى ضرورة استمرار الكفاح في الحياة، مضيفًا أنه "إذا كنت مع ذلك تنشغل بملء حقيبتك بأشياء مختلفة تعتبرها ضرورية، فستحصل في نهاية المطاف على كل ما تحتاج إليه، لكنك لن تستطيع المضي قدمًا".
وخلال توليه منصب الرئاسة في الأوروجواي بين أعوام 2010 و2015، كان خوسيه موخيكا "80 عامًا"، أفقر رئيس لدولة في العالم، إذ أنه يقيم في بيت ريفي مع زوجته لوسيا توبولاتسكي، عضو مجلس الشيوخ، وتبرع بحوالي 90% من راتبه كرئيس للبلاد لصالح الأعمال الخيرية.
ويتبع موخيكا النصيحة هي ألا يترك لنفسه إلا المبلغ الذي يكفيه ليعيش حياة كريمة، ولا يملك حسابات مصرفية.
وبحسب مؤشرات منظمة الشفافية العالمية، فإن معدل الفساد في الأوروغواي انخفض بشكل ملموس خلال ولاية موخيكا.