«فاطمة»: إدمان زوجى دفعنى لطلب الطلاق.. و«ريهام»: الذل والإهانة السبب.. و«أحلام»: بيحوش من ورايا
البخل والخيانة الزوجية أبرز أسباب الطلاق
الأسباب والمناسبات كثيرة، لكن النهاية والنتيجة واحدة هى «الطلاق»، ما بين السباب والبخل والخيانة الزوجية والضعف الجنسى وعقوق الوالدين والقسوة، تنتهى جميعاً إلى استحالة الحياة بين الزوجين واللجوء إلى الحل الأخير أو أبغض الحلال، فمن دون محكمة الأسرة التى كفلت للنساء الحق فى الطلاق، لتوافر أسباب الطلاق، كانت النساء اللاتى يعانين فى الحياة مع أزواجهن، لا تزال كل منهن داخل جحيم قد يدفعهن إلى الانتحار..
«الوطن» استمعت إلى نساء أقدمن على دعوى الطلاق ضد أزواجهن، ليحذرن الجميع من مصير ما يجرى داخل البيوت «الخربانة».
«الواحدة ممكن تتحمّل الإهانة والتجريح والبخل لسنوات طويلة، لكن ظلم الآخرين سيعود عليها بالظلم هى الأخرى».. بهذه الكلمات وصفت «فاطمة محمد»، الزوجة العشرينية، فى دعوى طلاق للضرر، أقامتها ضد زوجها فى محكمة زنانيرى، التى تحمل رقم 44 لسنة 2015، والتى وصفت فيها زوجها بالطائش الضائع، مما دفعها إلى التقدم بدعوى ضده للتخلص من حالة الجحيم التى تعيشها. وتضيف أنها عرضت مأساتها معه على أهلها، وأنه يوبّخها ويضربها ويضرب والده أيضاً، وليس هى فقط، متابعة بقولها: «كل أما أشتكى يقولوا لى ياما فى البيوت مشاكل، فأسكت وما أقدرش أتكلم»، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من تحمّل مشاهدته وهو يطرد والدته خارج المنزل، وأصبح مدمناً للمخدرات، مما اضطرها إلى اللجوء للمحكمة للطلاق.
أما «ريهام. م»، 33 عاماً، طبيبة أسنان، فتقول إن الدافع وراء إقامتها دعوى الطلاق هو الفقر، حيث تحمّلت ما يقرب من 6 سنوات من الذل والإهانة بسبب إقامتها معه فى منزل والدته لخدمتها، بينما يأتى رد الجميل بالتوبيخ والإهانة، إضافة إلى تعلّقه بصديقته فى العمل حتى أحضرها إلى المنزل وشاهدتها معه على فراش الزوجية، مضيفة أنها لم تتحمّل الصدمة وطردت شريكة زوجته فى الخيانة من منزلها، إلا أن الزوج فاجأها بتمسّكه بصديقته، وقام بطردها هى من شقتها، مما دفعها إلى اللجوء لمحكمة الأسرة لطلب الطلاق بعد سنوات من الإهانة والظلم والخيانة من جانبه.
وتقول «أم سيد»، فى العقد الخامس من عمرها، إنها عانت فى حياتها مع زوجها «محمود. ج»، 60 عاماً، تاجر عطارة، بعدما فقدَ عقله وتغيّرت أحواله. وتضيف: «فى بداية زواجى أوهمنى أنه حافظ للقرآن، وفى بعض الأوقات خطيب بالمسجد، ليلقى الخطب، لكنه لم يفعل بما ينصح به الناس»، مشيرة إلى أن تصرّفاته دمّرت أسرة من 3 أفراد دون ندم أو حزن على ما آلت إليه الأمور من خراب للبيت، وأنه ظل يبحث عن كل متعته من زواج أخريات أو جمع المال، لافتة إلى أنها طلبت الطلاق بعد زواج دام 20 عاماً من الضرب والإهانة، وخلال تلك الفترة كانت تتحمّل بسبب الأولاد، وفى نهاية المطاف اضطرت إلى الخروج للعمل للإنفاق على أولادها، مؤكدة أن محكمة الأسرة ساعدتها على الطلاق والتخلص من زوجها.
وفى محكمة شبرا الخيمة، أقامت أحلام مصطفى، دعوى طلاق للضرر ضد زوجها مدرس التاريخ، بعد زواج دام 8 سنوات، بسبب بخله الشديد وادخاره كل الأموال التى يجمعها من عمله فى الدروس الخصوصية. وتتابع: «بيحب يحوّش الفلوس ويموت لو حد قال له عاوز قرش، أو محتاجين ناكل أو نشرب، وبيدينى مصروف السوق 30 جنيه، رغم أن معايا 3 أطفال، وبيتخانق معايا على شراء اللبن، وبيسألنى مين اللى أكل الجبنة»، مشيرة إلى أنها فى معاناة يومياً بسبب المشاجرة معه على مصروفات المنزل، وأنها حاولت أن تساير الأمر وتعتاد عليه، لكن بلا جدوى، وأصبح الجيران يسمعون صوت صراخ زوجها خلال الشجار، مما دفعها إلى اللجوء لمحكمة الأسرة، للتخلص من هذا الجحيم.