اللى يشوف بلوة «ديدا».. تهون عليه مصيبة «ثروت»
سيلفى ثروت بمعرض الكتاب
بعد كتاب «زاب ثروت» الذى وصفه النقاد العام الماضى بـ«الكارثة الأدبية»، لما يحتويه من مضمون تافه لا علاقة له بالأدب، وظهور كتاب جديد هذا العام بعنوان «نيجاتيف» لثنائى الـ«أندرجراوند» وليد ديدا ومريم صقر، يحمل المضمون نفسه، يبدو أن تفضيلات زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب اختلفت، فالإقبال الشديد الذى يشهده يومياً، لم يكن أمام دور النشر التى تبيع كتب عمالقة الشعراء والكتاب، وإنما على الكتب الجديدة التى انتزعت الأضواء مؤخراً، وبعضها يحمل مضامين اتفق جميع النقاد على تفاهتها، مثل كتاب «نيجاتيف».
«زاب ثروت» و«وليد ديدا» نموذجان لظاهرة «الكتابة للجميع»: مضمون تافه وأخطاء إملائية
«دينا فياض» جاءت من المحلة للمشاركة فى المعرض، وحرصت على حضور حفل توقيع كتاب «وليد» و«مريم» لحبها الشديد لهما: «الإقبال كان فظيع على الحفل، وكلنا كنا منتظرين كتاب قوى ليهم، بس اتصدمنا من محتوى الكتاب، لأن الأسلوب اللى كاتبين بيه ماينفعش يتحط فى كتاب الأجيال تقراه».
«دينا» استشاطت غضباً من تصرف «وليد» و«مريم»، عندما طلبت هى وزميلاتها التقاط صورة معهما: «(مريم) رفضت، وقالت إنها متأخرة، وهو كان بيبص فى الموبايل، وكأننا بنشحت منهم، للأسف الناس كرهتهم، لأنهم استغلوهم علشان يتشهروا».
«دينا عطية»، قررت الذهاب إلى المعرض لشراء بعض الكتب القديمة لكتّابها المفضلين: «الناس هى اللى ادت الفرصة ليهم يتشهروا، مع أنهم ماعملوش أى حاجة تُذكر، وأنا شايفة أن بوستات (وليد) تسعى للشهرة من البداية، واللى ساعد فى كده السوشيال ميديا والبنات الفاضية».
على العكس من ذلك، حرص عبدالرحمن عاطف، على حضور حفل «وليد ديدا» لحبه الشديد له: «سلمت عليه واتصورت معاه، وهو شخص مجتهد ومحترم، وأكتر حاجة عجبتنى فيه أن شخصيته قريبة منى». وعن الهجوم الشديد الذى شنّه البعض ضده، يرى أن الناس ليسوا مجبرين على شراء شىء لا يعترفون به: «(وليد) ماجبرش حد يشترى الديوان، وقال لجمهوره إنه مش شاعر، ولو هنبص لدار النشر، هنلاقى كتب أتفه من التفاهة، وفيها أخطاء والناس بتشتريها».
برّر «وليد» الهجوم الذى شنّه البعض ضده بـ«الكلام اللى انتشر على السوشيال ميديا مش عن كتابى الجديد (نيجاتيف)، والأخطاء اللى تم تداولها مش فى أى كتاب ليا، ما عدا كلمة (بلوك) دى مكتوبة غلط فعلاً، بس كانت فى كتاب تانى ليا اسمه (مشوش)»، كما حرص على توضيح أنه ليس شاعراً كبيراً أو كاتباً، وأن ما يكتبه يندرج تحت بند الخواطر، ومع ذلك فهو يحترم منتقديه.
الدكتور مدحت الجيار، الناقد الأدبى، يرى أن معرض الكتاب للجميع، والزائر من حقه أن يشترى أو لا يشترى: «اللى زى (وليد) ده أنا ماعرفهوش، وهو لا مشهور ولا حاجة أصلاً، وطبعاً ثقافة شراء الكتب اختلفت عن زمان، لأن القارئ عاوز يشترى أخف الكتب وأقربها إلى نفسه، بهدف التسلية والاستمتاع، والإقبال ممكن يختلف من عام للتانى، والعدد الكبير مش سببه النوعية دى من الكتب».
سيلفى ثروت بمعرض الكتاب
حشد جماهيرى فى حفل توقيع كتاب «نيجاتيف» لـ«وليد ديدا»