«الفرصة» اسمها «سارة»
محمد علاء
«الفرصة لا تأتى إلا لمن يستحقها» مقولة شهيرة أعتبر أنها تمثل جزءاً من حياتى، وآخرها هذه الفرصة التى سمحت لى بكتابة هذا المقال إلى شريكة حياتى للتعبير لها عن مدى تقديرى وحبى لها فى «عيد الحب».
الفرصة الأولى: أول لقاء بيننا كنت فى تالتة هندسة عين شمس وهى كانت لسه داخلة الكلية وكنا بصفتنا طلاب قدامى بنساعد طلبة الدفعة الجديدة، والحمد لله أنا كنت محظوظ أن القدر وقّعها فى طريقى واكتشفت أنها بتلعب كرة يد معايا فى نادى الطيران كمان، ورغم أن فرصة إننا نتقابل فى النادى من زمان كانت أقوى، لكن ربنا اختار أن مقابلتنا تبقى فى الجامعة.
الفرصة الثانية: الحب من النظرة الأولى ماطلعش كلام، لأن جاتلى فرصة إنى أكون بطل من أبطال قصص الحب من اللقاء الأول، لأن كان هدفى من البداية أنها تكون مراتى، وخاصةً بعد ما حسيت أن الموضوع متبادل بينا، ورغم أن فى قراية الفاتحة ماكنتش فاضى غير ساعتين، وتانى يوم الخطوبة كان عندى تدريب، والأهم هو يوم ولادة «حمزة» وكانت الولادة «قيصرى» وللأسف سافرت فى أكتر وقت هى محتاجانى فيه، لكن هى أثبتت أنها دايماً جانبى وعمرها ماحسستنى إنى مقصر معاها.
الفرصة الثالثة: حلم أى رياضى هو اللعب فى «الأولمبياد»، لما جات لى إصابة قبل بطولة أفريقيا الأخيرة، كانت فرصة عمرى إللى ربنا عرَّفنى فيها قد إيه اختيارى ليها كان أحسن حاجة حصلت فى حياتى، وبعد ما الدكتور قال لى: مش هتلحق البطولة ماقدرتش أتكلم، وهى قالت له «لوكا هيلحق ملكش دعوة أنا عارفة أنه قدها»، ساعتها بس حسيت بطاقة غريبة وإرادة، ساعدتنى فى التأهل ووقفت جنبى لحد ما لحقت وساهمت مع فريقى فى التتويج بالبطولة والتأهل للأولمبياد.
فى النهاية عايز أقولك أنى بجد كلمة بحبك أو شكراً مش هيردوا حاجة بسيطة من اللى عملتيه معايا، ورغم أن كان عندى دافع إنى أكسب عشان أسعد الناس ولكن الدافع الأكبر بالنسبة لى هى فرحتك انتى، لأنى فى النهاية اكتشفت أن «الفرصة اسمها سارة».